مقال

الدكروري يكتب عن التابعي عبد الله بن شداد ” جزء 1″

الدكروري يكتب عن التابعي عبد الله بن شداد ” جزء 1″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

التابعي عبد الله بن شداد وهو تابعي من أهل الكوفة وهو أحد رواة الحديث النبوي الشريف, وكان اسمه أبو الوليد عبد الله بن شداد بن أسامه، وقيل هو عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي المدني الكوفي, وكانت أمه هي السيده سلمى بنت عميس، وهى أخت السيده أسماء بنت عميس, وكانت السيده سلمى تحت حمزة بن عبد المطلب، فلما استشهد فى غزوة أحد، فقد تزوجها شداد بن الهاد، فولدت له عبد الله وكان ذلك في زمن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأما عن الكوفة فهى مدينة عراقية ومركز قضاء تتبع إداريا إلى محافظة النجف في منطقة الفرات الأوسط جنوب العاصمة بغداد، وكانت المدينة هى عاصمة للخلافة الإسلامية في زمن الخليفة الراشد الرابع الإمام علي بن أبي طالب، وكانت المركز الرئيسي لوجود الكثير من العلماء المسلمين.

 

وقد اتخذها الخليفة علي بن أبي طالب، عاصمة لخلافته بعد الانتقال من المدينة إليها، وكان عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي، قد تقدم في ترجمة أبيه في القسم الأول سياق نسبه وهو شداد بن الهاد، وكان اسم الهاد هو أسامة بن عمرو، كما قال الإمام مسلم، وهو المشهور، وأما خليفة فقال أن اسم شداد أسامة واسم الهادي عمرو، وبهذا جزم أبو عمر بن عبد الله بن جابر بن بِشر بن عُتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي، وهو حليف بني هاشم، وإنما قيل لأبي الهاد، لأنه كان يوقد النار ليلا للسارين، وقد ولد عبد الله بن شداد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فهو أخو أولاد أسد الله حمزة بن عبد المطلب لأمهم، وابن خالة أولاد جعفر بن أبى طالب، وكذا محمد بن أبي بكر الصديق، وبعض ولد علي بن أبى طالب.

 

والجميع كانت أمهم هى أسماء بنت عميس، وقد روى عبد الله عن أبويه وخالاته، ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين، وأم الفضل وهى لبابه الكبرى بنت الحارث، زوج العباس بن عبد المطلب، وأسماء بنت عميس، وعمر، وعلي، وابن مسعود، ومعاذ، وطلحة، والعباس بن عبد المطلب، وغيرهم، وقد روى عنه جماعة من كبار التابعين مثل ربعى بن حراش، ومن أوساطهم، مثل طاوس، ومن صغار التابعين، مثل سعد بن إبراهيم، وأبي إسحاق الشيباني، والحكم بن عتبة، وغيرهم، وقيل أنه سئل أحمد، هل أسمع عبد الله بن شداد من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا؟ قال لا، وقيل أنه من كبار التابعين وثقاتهم، وقد وثقه الجماعة في الصحيحين وغيرهما، وقد أرسل شيئا يأتي بعضه في ترجمة عبد الله بن الهاد العُتواري في القسم الأخير.

 

وقد اتفقوا على أنه فقد في وقعة الجماجم، وقد قَال العجلي، اقتحم فرسه وفرس عبد الرحمن بن أبي ليلى نهر دجيل، فذهبا بهما وكذا جزم ابن حبان بأنه غرق بدجيل، وذلك سنة واحد أو اثنين وثمانين من الهجره، وابن الهاد الليثي هو الفقيه أبو الوليد المدني ثم الكوفي، عبد الله بن شداد، وقال عطاء بن السائب، سمعت عبد الله بن شداد يقول ” وددت أني قمت على المنبر من غدوة إلى الظهر، فأذكر فضائل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم أنزل، فيضرب عنقي، قلت هذا غلو وإسراف، فقد سمعها خالد الطحان من عطاء، وأما عن والده فكان شداد بن الهاد الليثي وهو صحابي، واسم الهاد أسامة بن عمرو وهو الهادي بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوراة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي حليف بني هاشم.

 

وكان شداد بن الهاد الليثي، سلفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأبي بكر الصديق ولجعفر بن أبي طالب ولعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم لأنه كان زوج السيده سلمى بنت عميس، أخت السيده أسماء بنت عميس وكانت أسماء بنت عميس هى امرأة جعفر بن أبى طالب، وبعده كان أبي بكر الصديق، وبعده كان علي بن أبى طالب، وهي أخت السيده ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، لأمها وقد سكن شداد المدينة ثم تحول إلى الكوفة وكان من روايته للحديث أنه عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه أنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر وهو حامل أحد ابني ابنته الحسن أو الحسين، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه عند قدمه اليمنى ثم كبر للصلاة فصلى…؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى