مقال

الدكروري يكتب عن الإمام أبو حاتم الرازي ” جزء 4″

جريده الاضواء

الدكروري يكتب عن الإمام أبو حاتم الرازي ” جزء 4″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ونكمل الجزء الرابع مع الإمام أبو حاتم الرازي، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل، مطبوع مع الجرح والتعديل، وعلل الحديث، وهو كتابنا هذا، وهو مطبوع، والمراسيل، مطبوع، وبيان خطأ محمد بن إسماعيل في تاريخه، مطبوع، وتفسير القرآن العظيم، و قد طبع مؤخرا، وآداب الشافعي، وهو مطبوع، والرد على الجهمية، والمسند، في ألف جزء، وأصل السنة واعتقاد الدين، مطبوع، و فضائل الإمام أحمد، أو مناقب الإمام أحمد، وكتاب الكنى، والزهد، وزهد الثمانية التابعين، الفوائد الكبير، وفوائد الرازيين، وفوائد أهل الري، وفضائل أهل البيت، وكتاب مكة، أو فضائل مكة، وفضائل قزوين، وحديثه ويوجد مخطوطا في الظاهرية، والدعاء، وقد ذكره ابن بشكوال في كتاب المستغيثين بالله بصفحة رقم عشرين ونقل منه حديثين، ويوجد له نسخة في مكتبة جوته بألمانيا.

 

رقم ثلاثمائة وخمس وثلاثون ويقع في ثلاثة وأربعون لوحه، إلا أنه وقع في فهرس المكتبة، وكذا في كشف الظنون، وأن الكتاب من تأليف أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وفي ذلك نظر، فالمؤلف ليس له أبناء، واتفقت مصادر ترجمته أنه لم يعقب، ولعله خطأ من الناسخ أو المفهرس، والله أعلم، وهكذا كان الإمام ابن أبي حاتم هو الإمام عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الرازي، هو إمام من أئمة أهل السنة، وبحرا زاخرا في علوم الدين والذب عن الشريعة، وقد كان رحمه الله من العبّاد والزهاد وأهل الورع، فقد نشأ نشأة مباركة في ظل والده الذي أعانه على حفظ القرآن الكريم صغيرا، ثم أذن له بالاشتغال بالحديث وعلومه، وسائر العلوم الأخرى، ويعد تفسير ابن أبي حاتم للقرآن الكريم من التفاسير النافعة، حيث امتاز بتفسير القرآن بالسنة.

 

وما ورد من آثار الصحابة والتابعين، مع حرصه على الرواية عنهم بالأسانيد، وقد بلغ تفسيره مبلغا عظيما، إذ صار مرجعا للمفسرين من بعده، فقد أخذ عنه ابن كثير رحمه الله ونقل كثيرا، ورجع إليه الإمام ابن تيمية في مجموع الفتاوى، ويذكر أن الإمام السيوطي قد لخص تفسير ابن أبي حاتم، وضمنه في تفسيره المعروف بالدر المنثور، وقال الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم , قال سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار, وما يعتقدان من ذلك, فقالا أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم، هو أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته، والقدر خيره وشره من الله عز وجل، وخير هذه الأمة بعد نبيها محمد صلي الله عليه وسلم.

 

أبو بكر الصديق, ثم عمر بن الخطاب, ثم عثمان بن عفان, ثم علي بن أبي طالب عليهم السلام, وهم الخلفاء الراشدون المهديون، وأن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد لهم بالجنة على ما شهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله الحق، ووالترحم على جميع أصحاب محمد والكف عما شجر بينهم، وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه, وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف، وأحاط بكل شيء علما، وأنه تبارك وتعالي كما جاء في سورة الشوري”ليس كمثله شيء وهو السميع البصير” وأنه تبارك وتعالى يرى في الآخرة, يراه أهل الجنة بأبصارهم، ويسمعون كلامه كيف شاء وكما شاء، والجنة حق والنار حق وهما مخلوقان لا يفنيان أبدا, والجنة ثواب لأوليائه والنار عقاب لأهل معصيته إلا من رحم الله عز وجل.

 

والصراط حق، والميزان حق, وله كفتان توزن فيه أعمال العباد حسنها وسيئها حق، والحوض المكرم به نبينا حق، والشفاعة حق، والبعث من بعد الموت حق، وأهل الكبائر في مشيئة الله عز وجل، ولا نكفر أهل القبلة بذنوبهم, ونكل أسرارهم إلى الله عز وجل، ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان، ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة, ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يدا من طاعة، ونتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة، وأن الجهاد ماض منذ بعث الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من أئمة المسلمين لا يبطله شيء، والحج كذلك، ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمر من أئمة المسلمين، والناس مؤمنون في أحكامهم ومواريثهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى