مقال

الدكروري يكتب عن الإمام أبو نعيم الأصبهاني ” جزء 6″

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الإمام أبو نعيم الأصبهاني ” جزء 6″
بقلم / محمـــد الدكـــروري

ونكمل الجزء السادس مع الإمام أبو نعيم الأصبهاني، فسبحانه وتعالي له العرش المستوي عليه، والكرسي الذي وسع السماوات والأرض، وهو قوله تعالي في سورة البقرة “وسع كرسيه السماوات والأرض” وكرسيه جسم، والأرضون السبع والسماوات السبع عند الكرسي كحلقة في أرض فلاة، وليس كرسيه علمه كما قالت الجهمية، بل يوضع كرسيه يوم القيامة لفصل القضاء بين خلقه، كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه تعالى وتقدس يجيء يوم القيامة لفصل القضاء بين عباده والملائكة صفا صفا، كما قال تعالى في سورة الفجر ” وجاء ربك والملك صفا صفا” وزاد النبي صلى الله عليه وسلم “وأنه تعالى وتقدس يجيء يوم القيامة لفصل القضاء بين عباده فيغفر لمن يشاء من مذنبي الموحدين، ويعذب من يشاء، كما قال تعالى في سورة المائدة ” يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء”

وهذا هو ما سبق تقريره من كلام السلف رحمهم الله في إثبات علو الله سبحانه وتعالى على خلقه، وأنه سبحانه وتعالى مستوي على عرشه، وفيه إبطال قول من أول الاستواء بالاستيلاء، حيث قال لا مستول عليه كما تقول الجهمية إنه بكل مكان، والسلف يذكرون الجهمية ويريدون بهم المعطلة في الجملة، يعني كل من أول في الصفات، وسمع الإمام أبو نعيم الأصبهاني من أبي محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ومن القاضي أبي أحمد العسال، وأحمد بن بندار الشعار، وأحمد بن معبد السمسار، وأحمد بن محمد القصار، وعبد الله بن الحسن بن بندار المديني وأحمد بن إبراهيم بن يوسف التيمي والحسن بن سعيد بن جعفر العباداني المطوعي وأبي إسحاق بن حمزة، وأبي القاسم الطبراني وعبد الله بن محمد بن إبراهيم العقيلي.

وأبي مسلم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه، ومحمد بن معمر بن ناصح الذهلي والحافظ محمد بن عمر الجعابي قدم عليهم وأبي الشيخ بن حيان وابن المقرئ وخلق كثير بأصبهان، ومن أبي بكر بن الهيثم الأنباري وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي وأبي علي بن الصواف وأبي بحر بن كوثر البربهاري وعبد الرحمن بن العباس والد المخلص، وعيسى بن محمد الطوماري ومخلد بن جعفر الدقيقي وأبي بكر القطيعي، وطبقتهم ببغداد، وحبيب بن الحسن القزاز، وفاروق بن عبد الكبير الخطابي وعبد الله بن جعفر بن إسحاق الجابري، وأحمد بن الحسن بن القاسم بن الريان اللكي، ومحمد بن علي بن مسلم العامري وطبقتهم بالبصرة، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم، وأبي بكر عبد الله بن يحيى الطلحي وعدة بالكوفة، ومن أبي عمرو بن حمدان وأبي أحمد الحاكم.

وحسينك التميمي وخلق بنيسابور، وأحمد بن إبراهيم الكندي، وأبي بكر الآجري، وغيرهما بمكة، وكما روى عنه كوشيار بن لياليزور الجيلي ومات قبله بأزيد من ثلاثين سنة وأبو سعد الماليني ومات قبله بثمانية عشر عاما، وأبو بكر بن أبي علي الهمداني، وأبو بكر الخطيب وأبو علي الوخشي وأبو صالح المؤذن وأبو بكر محمد بن إبراهيم المستملي وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وهبة الله بن محمد الشيرازي ويوسف بن الحسن التفكري وعبد السلام بن أحمد القاضي ومحمد بن عبد الجبار بن ييا وأبو سعد محمد بن محمد المطرز، ومحمد بن عبد الواحد بن محمد الصحاف ومحمد بن عبد الله الأدمي الفقيه، وأبو غالب محمد بن عبد الله بن أبي الرجاء القاضي وأبو الفضائل محمد بن أحمد بن يونس ومحمد بن سعد بن ممك العطار، وأبو سعد محمد بن سرفرتج.

وأبو منصور محمد بن عبد الله بن مندويه الشروطي، والأديب محمد بن محمود الثقفي ومحمد بن الفضل بن كندوج ومحمد بن علي بن محمد بن المرزبان، ومحمد بن حسين بن محمد بن زيلة، وأبو طالب أحمد بن الفضل الشعيري وأحمد بن منصور القاص، وأبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن رشيد الأدمي وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد التيمي اللبان وإسماعيل بن الحسن العلوي وأبو نصر إسماعيل بن المحسن بن طراق وبندار بن محمد الخلقاني وحمد بن علي الباهلي الدلال، وأبو العلاء حمد بن عمر الشرابي، وحمد بن محمد التاجر، وحمد بن محمود البقال، وأبو العلاء حسين بن عبيد الله الصفار، وحيدر بن الحسن السلمي وخالد بن عبد الواحد التاجر، وأبو بكر ذو النون بن سهل الأشناني، وزكريا بن محمد الكاتب وسعيد بن محمد بن عبد الله التميمي وأبو زيد سعد بن عبد الرحمن الصحاف

وسهل بن محمد المغازلي وصالح بن عبد الواحد البقال وأبو علي صالح بن محمد الفابجاني وعبد الله بن عبد الرزاق بن ررا ، وأبو زيد عبيد الله بن عبد الواحد الخرقي وأبو محمد عبيد الله بن الخصيب الحلاوي وأبو الرجاء عبيد الله بن أحمد وأبو طاهر عبد الواحد بن أحمد الشرابي وعبد الجبار بن عبد الله بن فورويه الصفار، وأبو طاهر علي بن عبد الواحد بن فاذشاه، وعلي بن أحمد البرجي وغانم بن محمد بن عبيد الله البرجي وعباد بن منصور المعدل والفضل بن عبد الواحد، والفضل بن عمر بن سهلويه وأبو طاهر المحسد بن محمد، ومبشر بن محمد الجرجاني الواعظ، وأبو علي الحداد، وأخوه أبو الفضل حمد، وخلق كثير من مشيخة السلفي خاتمتهم بعد الحداد أبو طاهر عبد الواحد بن محمد الدشتج الذهبي، وكان حافظا مبرزا عالي الإسناد.

وتفرد في الدنيا بشيء كثير من العوالي وهاجر إلى لقيه الحفاظ، وتوفي أبو نعيم الأصبهاني الحافظ في العشرين من المحرم سنة ربعمائة وثلاثون من الهجرة، وله أربع وتسعون سنة، وإن جمهور من ترجم لأبي نعيم الأصبهاني رحمه الله يقولون إنه مات يوم الاثنين الموافق عشرون من شهر محرم وجاءت أقوال أخرى أن وفاته كانت في الثامن والعشرون من شهر محرم، وقيل واحد والعشرين، وقيل ثماني عشر من شهر المحرم وقال ياقوت الحموي ودفن بمردبان، وقال الخوانساري الأصبهاني وقبره الآن معروف بمحلة درب الشيخ أبي مسعود، من محلات أصبهان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى