مقال

علاج الاضطرابات الانفعالية والسلوكية للطفل الخاص بالموسيقى واللعب

جريدة الأضواء

علاج الاضطرابات الانفعالية والسلوكية للطفل الخاص بالموسيقى واللعب
يستخدم العلاج بالموسيقى لإنجاز أو إتمام هدف علاجي من اجل إحياء أو تجديد أو صيانة وتحصين الصحة النفسية والجسدية. للطفل الخاص حيث من خلال الموسيقى التطبيقية يتم تعديل أو تغيير في سلوكيات غير مرغوب فيها واستبداله بسلوكيات مرغوب بها , كما أن الموسيقى تعتبر وسيط فعال , وذلك لان جميع الناس تقريبا يتجاوبون معها بايجابية
وتعتبر الموسيقى هي الفن الوحيد الذي يمكن أن يحسه أو يشعر به اطفال القسم الخاص اطفال صعوبات التعلم و واطفال الإضطراب العقلي والأطفال التوحيديين لأنها تتضمن في حد ذاتها عاملا طبيعيا أشبه بالتيار الكهربائي من شانه أن يؤثر على الأعصاب بغض النظر عن مستوى النمو ونسبة الذكاء وهو الأمر الذي يجعل الطفل الخاص يقبل على الموسيقى أكثر من أي أنشطة أخرى فضلا عن أن الطفل الخاص يميل إلى الموسيقى وينجذب إليها .
وجدير بالذكر أن العلاج بالموسيقى يستخدم مع كافة الإضطرابات صعوبات التعلم وذوى الإضطرابات العقليه عامة والطفل التوحدي و متعددى الإعاقه
▪︎والعلاج بالموسيقى يحقق
الأهداف التالية :
1- إكساب الطفل العديد من المهارات المختلفة كالمهارات المعرفية , السلوكية , الجسمية , الانفعالية ,و المهارات الاجتماعية , والعمل على تنميتها وتطويرها .
2- تنمية التواصل من جانب الطفل , و تنمية مهاراته الحس حركية .
3- إثارة انتباه الطفل وزيادة دافعيته للمشاركة بصورة أكثر فاعليه
إن الموسيقى قد تعمل على توصيل الأحاسيس والمشاعر للطفل الخاص نظرا لكونها لا تعتمد على الكلام ويعتبر أفضل علاج موسيقى للطفل الخاص هو اللحن والنص البسيطان مع مقدار معين من التكرار فضلا عن اتفاق ذلك مع ميوله واهتماماته التي عادة ما تكون بسيطة .
وفي هذا الإطار يقوم المعالج في واقع الأمر خلال جلسات العلاج بالموسيقى بتحديد مهمة معينة ترتبط بأحد أهداف خطة التعليم الفردية المحددة للطفل مثال كأن يعمل على عد الأرقام من 1-10 مثلا ,أو يتعلم الحروف الهجائية , أو يتبع تعليمات معينة تتألف من خطوتين , أو يأخذ دوره في نشاط معين أو مهمة معينة , أو يقدم وصفا معينا لشيء ما على أن يتم تقديم ذلك في أغنية معينة يقوم الطفل بترديدها , أو من خلال إشارات إيقاعية معينة حيث يتمثل الهدف من الجلسة في استغلال الموسيقى كوسيلة مساعدة يتم عن طريقها تعديل سلوك الطفل , ثم تقل الموسيقى تدريجيا بعد ذلك حتى تنتهي تماما مع حدوث التعديل اللازم للسلوك وهو الأمر الذي يمكن أن ينتقل بعد ذلك إلى مواقف أخرى غير الموسيقية .
كما أن العلاج بالموسيقى يدعم رغبة الطفل بالتواصل وتحدث هناك علاقة تواصل بين صوت موسيقي معين وسلوك الطفل حيث قد يدرك الطفل الأصوات المنغمة بشكل أيسر من الألفاظ العادية وهو الأمر الذي ينمي من بعض المهارات الاجتماعية لديه . كما أن إدراك الطفل للموسيقى والعلاقة بين الموسيقى وبين حركاته المختلفة قد تعمل على إثارة التواصل لديه وتعمل على حدوثه من جانبه على اثر تنمية مهاراته تلك
د/ ناصر زاهر
– استاذ متخصص فى علم الاصوات ومدرب للفوكاليز او مايسمى بتدريب الأصوات وعملية التنفس الصحيحه والجهاز الصوتى
– مدرب دولى معتمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى