مقال

الدكروري يكتب عن الإمام الطبري ” جزء 5″

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الإمام الطبري ” جزء 5″
بقلم / محمـــد الدكـــروري

ونكمل الجزء الخامس مع الإمام الطبري، وبسط القول في أحكام شرائع الإسلام، وهو في تاريخ الفقه الإسلامي ورجاله وأبوابه، وتهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار، وسماه القفطي شرح الآثار، وهو كتاب في الحديث، بقيت منه بقايا طُبعت في أربع مجلدات، وآداب القضاة، وهو في الفقه عن أحكام القضاء وأخبار القضاة، وأدب النفوس الجيدة والأخلاق الحميدة، وكتاب المسند المجرد، ذكر فيه الطبري حديثه عن الشيوخ، بما قرأه على الناس، والرد على ذي الأسفار، وهو رد على داود بن علي الأصبهاني مؤسس المذهب الظاهري، وكتاب القراءات وتنزيل القرآن، ويوجد منه نسخة خطية في الأزهر، وصريح السنة، وهي رسالة في عدة أوراق في أصول الدين، والبصير في معالم الدين، وهو رسالة في أصول الدين.

كتبها لأهل طبرستان فيما وقع بينهم من الخلاف في الاسم والمسمى، وذكر مذاهب أهل البدع، والرد عليهم، وفضائل علي بن أبي طالب، وهو كتاب في الحديث والتراجم، ولم يتمه الطبري رحمه الله، وفضائل أبي بكر الصديق وعمر، ولم يتمه، وفضائل العباس، ولم يتمه، وكتاب في عبارة الرؤيا في الحديث، ولم يتمه، ومختصر مناسك الحج، ومختصر الفرائض، والرد على ابن عبد الحكم على مالك، في علم الخلاف والفقه المقارن، والموجز في الأصول، ابتدأه برسالة الأخلاق، ولم يتمه، والرمي بالنشاب، أو رمي القوس، وهو كتاب صغير، ويُشك في نسبته إلى الطبري، والرسالة في أصول الفقه، وذكرها الطبري في ثنايا كتبه، ولعلها على شاكلة الرسالة للإمام الشافعي في أصول الاجتهاد والاستنباط، وأيضا العدد والتنزيل ومسند ابن عباس.

ولعله الجزء الخاص من كتاب تهذيب الآثار، وطبعت البقية الباقية منه في مجلدين، وكتاب المسترشد، واختيار من أقاويل الفقهاء، وبعد رحله طويلة من العطاء توفي الطبري وقت المغرب عشية يوم الأحد السادس والعشرين من شهر شوال سنة ثلاثمائة وعشر للهجرة الموافقة لسنة تسعمائة وثلاث وعشرين ميلادي، كما نصّت المصادر التاريخيّة وعاش الطبري راهبا في محراب العلم والعمل حتى وفاته، وقال ابن كثير توفي الطبري عن عمر ناهز الثمانين بخمس سنين، وفي شعر رأسه ولحيته سواد كثير، ودفن في داره لان بعض عوام الحنابلة ورعاعهم منعوا دفنه نهارا ونسبوه إلى الرفض، ومن الجهلة من رماه بالالحاد، وحاشاه من ذلك كله، بل كان أحد أئمة الإسلام علما وعملا بكتاب الله وسنة رسوله، وإنما تقلدوا ذلك عن أبي بكر محمد بن داود الظاهري.

حيث كان يتكلم فيه ويرميه بالعظائم وبالرفض، وقال الخطيب البغدادي وابن عساكر أنه اجتمع في جنازته من لا يحصيهم عددا إلا الله، وصُلي على قبره عدة شهور ليلا ونهارا، وقيل دُفن في أضحى النهار من يوم الاثنين غد ذلك اليوم في داره الكائنة برحبة يعقوب ببغداد، ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب، وعندما سمع أبو بكر بن دريد بوفاته رثاه بقصيدة أولها تقول لن تستطيع لأمر الله تعقيبا فاستنجد الصبر أو فاتبع الخوبا، وكذلك عندما سمع أبو سعيد ابن الأعرابي بوفاته رثاه بأبيات منها يقول قام ناعي العلوم اجمع لما قام ناعي محمد بن جرير، وحاليا توجد منطقة رحبة يعقوب التي دفن فيها هي حديقة تسمى حديقة الرحبي، بعد أن تم هدم المساكن القديمة حولها وتوسعتها، وتم تحديد قبر الإمام الطبري، والقبر ظاهر للعيان موجود في الحديقة في شارع عشرين في الأعظمية في بغداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى