مقال

ما هي علامات ليلة القدر التي تبدأ الليلة؟

جريدة الأضواء

ما هي علامات ليلة القدر التي تبدأ الليلة؟

 

بقلم: اسلمان فولى

 

تهل علينا أولي الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان مع مغرب اليوم الخميس، والتي في إحداها تكون ليلة القدر، وقد أخفاها الله تعالى ليجتهد المسلم في طلبها ونيل عظيم ثوابها.

 

فإذا كنا في هذه الليالي الوترية من العشر الأواخر فإن أفضل الأفعال فيها هو قيام الليل؛ لما رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

 

ويحرص المسلمون على تحري ليلة القَدر، ومعرفة علاماتها التي تدل على وقوعها، وذكرت كتب السنة النبوية علامات ليلة القدر.

 

عن أبي هريرة قال : لما حضر رمضان قال رسول الله ﷺ : ” قد جاءكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، افترض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم ” .

 

قال عطاء عن ابن عباس : ذكر لرسول الله – ﷺ – رجل من بني إسرائيل حمل السلاح على عاتقه في سبيل الله ألف شهر ، فعجب رسول الله – ﷺ – لذلك وتمنى ذلك لأمته ، فقال : يا رب جعلت أمتي أقصر الأمم أعمارا وأقلها أعمالا ؟ فأعطاه الله ليلة القدر ، فقال : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) التي حمل فيها الإسرائيلي السلاح في سبيل الله ، لك ولأمتك إلى يوم القيامة .

 

اختلف العلماء في تعيين ليلة القدر . والذي عليه المعظم أنها ليلة سبع وعشرين ;

 

وعن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر : ” إنها ليلة سابعة – أو : تاسعة – وعشرين ، وإن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى ” .

 

وقيل : ليلة إحدى وعشرين ; لحديث أبي سعيد الخدري قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم [ في ] العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه .

 

ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا صبيحة عشرين من رمضان ، فقال : ” من كان اعتكف معي فليرجع ، فإني رأيت ليلة القدر ، وإني أنسيتها ، وإنها في العشر الأواخر وفي وتر ، وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء ” . وكان سقف المسجد جريدا من النخل ، وما نرى في السماء شيئا ، فجاءت قزعة فمطرنا ، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديق رؤياه . وفي لفظ : ” في صبح إحدى وعشرين ” أخرجاه في الصحيحين .

 

والصحيح المشهور : أنها في العشر الأواخر من رمضان ; وهو قول مالك والشافعي والأوزاعي وأبي ثور وأحمد

 

علاماتها : منها أن الشمس ، تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها . وقال الحسن قال النبي – صلى الله عليه وسلم – في ليلة القدر : ” إن من أماراتها : أنها ليلة سمحة بلجة ، لا حارة ولا باردة ، تطلع الشمس صبيحتها ليس لها شعاع ” .

 

وعن عبد الله بن مسعود يقول : ( من يقم الحول يصب ليلة القدر .

 

وإنما اقتضت الحكمة إبهامها لتعم العبادة جميع الشهر في ابتغائها ، ويكون الإجتهاد في العشر الأواخر أكثر . ولهذا كان رسول الله ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، حتى توفاه الله عز وجل . ثم اعتكف أزواجه من بعده .

 

و عن إبن عمر : كان رسول الله ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان .

 

وقالت عائشة رضى الله عنها : كان رسول الله ﷺ إذا دخل العشر ، أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وشد المئزر .

 

وقيل معني شد المئزر أي كان رسول الله ﷺ يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيره .

وقيل : المراد بذلك : اعتزال النساء .

 

ولما كانت ليلة القدر تعدل عبادتها عبادة ألف شهر ، ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال : ” من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ” .

 

قال الله ﷻ: *﷽‏*

*﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) ﴾*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى