مقال

الدكروري يكتب عن الإمام الأعمش ” جزء 2″

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الإمام الأعمش ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ونكمل الجزء الثاني مع الإمام الأعمش، وكان عزيز النفس لا يحب مجالسة الأمراء، أرسل له مرة الأمير عيسى بن موسى بألف درهم وصحيفة ليكتب فيها حديثا، فكتب فيها “بسم الله الرحمن الرحيم وقل هو الله أحد” ووجه بها إليه، فبعث إليه “يا ابن الفاعلة، ظننت أني لا أحسن كتاب الله؟” فبعث إليه “أظننت أني أبيع الحديث؟ وكان يقول إن الله يرفع بالعلم أو بالقرآن أقواما، ويضع به آخرين، وأنا ممن يرفعني الله به، لولا ذلك لكان على عنقي دن صحنا أطوف به في سكك الكوفة، وروى الإمام الحافظ الفقيه الأعمش عن أنس بن مالك وعبد الله بن أبي أوفي وأبي وائل شقيق بن سلمة وزيد بن وهب، وأبي عمرو الشيباني وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وأبي صالح السمان، ومجاهد بن جبر وأبي ظبيان الأعرج وخيثمة بن عبد الرحمن وزر بن حبيش وعبد الرحمن بن أبي ليلى.

 

وكميل بن زياد والمعرور بن سويد، والوليد بن عبادة بن الصامت وتميم بن سلمة، وسالم بن أبي الجعد وعبد الله بن مرة الهمداني، وعمارة بن عمير الليثي وقيس بن أبي حازم، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وهلال بن يساف، وأبي حازم الأشجعي، وأبي العالية الرياحي، وإسماعيل بن رجاء، وثابت بن عبيد، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وذر بن عبد الله، وزياد بن الحصين، وسعيد بن عبيدة، وعامر الشعبي، والمنهال بن عمرو، وأبي سبرة النخعي، وأبي السفر الهمداني، وعمر بن مرة، ويحيى بن وثاب، وخلق كثير من كبار التابعين، وقد روى عنه الحكم بن عتيبة وهو من شيوخه، وأبو إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت، وعاصم بن أبي النجود، وأيوب السختياني، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح.

 

وأبان بن تغلب، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وهم كلهم من أقرانه، وأبو حنيفة النعمان، والأوزاعي، وسعيد بن أبي عروبة، وابن إسحاق، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وشيبان النحوي، وجرير بن حازم، وزائدة بن قدامة، وجرير بن عبد الحميد، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن مسهر، ووكيع بن الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان بن عيينة، وأحمد بن بشير، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وسعد بن الصلت، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمن بن مغراء، وعثام بن علي، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن سعيد القطان، ويونس بن بكير، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وخلق كثير، آخرهم وفاة يحيى بن هاشم السمسار.

 

وقال عنه علي بن المديني أن له نحو من ألف وثلاثمائة حديث، وقال أبو بكر بن عياش كنا نسمي الأعمش سيد المحدثين، وقال أحمد بن عبد الله العجلي الأعمش ثقة ثبت، كان محدث الكوفة في زمانه، وقال أحمد بن حنبل عنه أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة وقال شعبة بن الحجاج ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش، وقال يحيى بن معين كلما روى الأعمش عن أنس مرسل، وقال أبو حاتم الرازي لم يسمع من ابن أبي أوفي ولا من عكرمة، وقال علي بن المديني سليمان بن مهران الأعمش حفظ العلم على أمة محمد صلي الله عليه وسلم ستة هم عمرو بن دينار بمكة، والزهري بالمدينة، وأبو إسحاق السبيعي والأعمش بالكوفة، وقتادة ويحيى بن أبي كثير بالبصرة، وقال سفيان بن عيينة رأيت الأعمش لبس فروا مقلوبا، وقباء تسيل خيوطه على رجليه، ثم قال أرأيتم لولا أني تعلمت العلم.

 

من كان يأتيني لو كنت بقالا؟ كان يقذرني الناس أن يشتروا مني، وقال الأعمش كنت آتي مجاهد بن جبر، فيقول لو كنت أطيق المشي لجئتك، وقال الأعمش رأيت أنس بن مالك يصلي في المسجد الحرام، فكان إذا رفع رأسه من الركوع أقام صلبه حتى يستوي بطنه، وقال مندل بن علي خرج الأعمش ذات يوم من منزله بسحر، فمر بمسجد بني أسد، وقد أقام المؤذن الصلاة، فدخل يصلي، فافتتح إمامهم البقرة في الركعة الأولى، ثم قرأ في الثانية آل عمران، فلما انصرف قال له الأعمش أما تتقي الله؟ أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “من أمّ الناس فليخفف فإن خلفه الكبير والضعيف وذا الحاجة” فقال الإمام قال الله تعالى في سورة البقرة ” وإنها لكبيرة إلا علي الخاشعين” فقال الأعمش فأنا رسول الخاشعين إليك أنك ثقيل، وقال طلحة بن مصرف كنا نختلف إلى يحيى بن وثاب نقرأ عليه، والأعمش ساكت ما يقرأ، فلما مات يحيى بن وثاب فتشنا أصحابنا، فإذا الأعمش أقرؤنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى