مقال

الموسيقى وَحْيٌ يعلو على كل الحِكم و الفلسفات. 

” الموسيقى وَحْيٌ يعلو على كل الحِكم و الفلسفات.

 

العلاج بالموسيقي علاجا نفسيا حسيا

 

▪︎النظرية النفسية للعلاج بالموسيقى

تعتبر نظرية علم النفس للعلاج بالموسيقى تحديًا كبيرًا نظرًا لوجود أفكار متعددة بشأن آليات الموسيقى المستخدمة كوسيلة علاجية، فسيكولوجية الموسيقى مجال دراسة جديد نسبيًا. فالعلاج بالموسيقى هو مجال متعدد التخصصات، ومنطقة علم النفس الموسيقي هي علم مبتكر متعدد التخصصات مستمد من مجالات علم الموسيقى وعلم النفس والصوتيات وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا وعلم الأعصاب، حيث يستخدم علماء النفس التجارب والتشخيصات مثل الاستبيانات ونموذج الإدراك؛ لتحليل ما يحدث في العلاج بالموسيقى.

 

لا يخفى على أحد أن التأثير المتناغم للموسيقى على مسامع الأفراد و على تغير المزاج ، الشغف ، الحب ، الهدأة …انه نوع من السحر المخترق للمشاعر و المبدد للانفعالات السلبية .

 

فالموسيقى هي أقرب شيء بعد الصمت، يمكن التعبير بها عما لا يمكن وصفه.

حيث تتعامل الموسيقى العلاجيه بالأساس مع المرضى الذين يعانون من مشاكل عصبية من قبيل إصابات الدماغ وداء الشلل الرعاشي، وأولئك الذي فقدوا بعض وظائفهم كالذاكرة أو المهارات الحركية أو الشفهية بعد تعرضهم لسكتة دماغية.

 

▪︎تعتبر الموسيقي أحد اهم أعمدة العلاج النفسي .

أن بنية الموسيقى ومحتواها الشعوري ومخزونها العاطفي المتدفق يُساعداصحاب الإضطرابات النفسيه على النفاذ إلى هذه الوظائف مجدداً وجعلها تنبعث بعد انطفائها.

 

فالموسيقى تستخدم قدرتها الرهيبة على التخاطب مع بنيات هذه الوظائف، فتعمل شيئاً فشيئاً على إحيائها وإعادة الوهج إلى جوانبها وجوانحها”.

 

ويعد العلاج بالموسيقى أداة تعبيرية يَستخدم المُعالج أوجهها المادية والعاطفية والذهنية والاجتماعية والجمالية والروحية من أجل مساعدة المريض على تحسين صحته، أو التخلص من إحدى علله.

 

ويشيع استخدام الموسيقى كأداة علاجية في أمراض الوظائف الإدراكية والمهارات الحركية والنمو العاطفي والوظائف الاجتماعية والسلوكية.

 

تأثيرات الموسيقى على الناس ليست مفهومة تمامًا، فقد أظهرت الدراسات أنه عندما تستمع إلى الموسيقى حسب رغبتك، فإن الدماغ ينشر فعليًا مادة كيميائية تسمى الدوبامين لها آثار إيجابية على الحالة المزاجية.

 

كيفية فهم الأصوات الموسيقية

فهم كيفية سماع الناس للأصوات الموسيقية وإدراكها، يُعَدّ من علم الصوتيات الموسيقية وهو جزءًا من علم النفس الموسيقي، أيضاً إدراك المرء للموسيقى جانب آخر مهم من علم نفس الموسيقى وهو فهم الأذن البشرية للموسيقى، كذلك الطريقة التي يشارك بها الدماغ في تقدير الموسيقى وأداؤها

 

يمكن أن تجعلنا الموسيقى نشعر بمشاعر قوية، مثل الفرح أو الحزن أو الخوف، كما أن لديها القدرة على تحريكنا ، فالموسيقى لها القدرة على تحسين صحتنا النفسيه فهى تساهم في رحلة علاج المرضى النفسيين من جميع الأعمار أياً كانت نوعية الأمراض التي يعانون منها، إذ تدعم الموسيقى الاحتياج العاطفي والنفسي للمرضى، إضافة إلى تقديم الاهتمام والرعاية التكاملية، فيساهم العلاج بالموسيقى في عملية التشافي من ألامراض النفسيه

 

د/ ناصر زاهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى