محافظات

شعرية التساؤل و تجلياتها في الخطاب الشعري عند الراحل مصطفى حامد 

جريدة الاضواء

شعرية التساؤل و تجلياتها في الخطاب الشعري عند الراحل مصطفى حامد

كتب محسن علي

 

من دراسة للدكتور سعيد حامد Said Hamed تم طرحها في جلسة خاصة لمناقشة أعمال مصطفى حامد رحمه الله بنادى أدب أسيوط الجديدة

تحدث فيها الدكتور سعيد حامد عن مفهوم الشعرية فى الشعر الحديث و التى تنطلق من مفهوم ما الذى يجعل من نص ما نصا شعريا و تحدث عن ثراء نصوص مصطفى حامد رحمه الله بالتساؤلات التى لم يشترط الوصول إلى إجابات عليها ؛ ذلك لأن تجربة مصطفى حامد جاءت تعبيرا عن رؤيته الشعرية الناتجة عما تحمله الذات الشاعرة من قلق تجاه الاغتراب و الانكسار أمام الواقع رغم محاولات التعايش معه و ذلك عبر بوح شعرى مشحون بالفقد و الحزن و بدأ ذلك واضحا في نصوصه بدءا من العناوين مثل من أى باب سوف تدخل – اهل كان بد- لماذا لم امت للآن ؟ مرورا بمتن النصوص عبر تكرار الأسئلة و مساءلة الذات للذات و مساءلة الذات للعالم و الأنثى بدلالاتها الرمزية المختلفة كقوله :

عيناك مفتتحُ اللغاتِ

وقلبي المسكين مشتعلٌ بنار الصمتِ

يقتله الحنين إلى الغناء

أيُّ اللغاتِ الآنَ تمنَحُني عيونَكِ كي تُعيدَ لي البقاء؟!

أيُّ العيون ستزرع الزيتون في روحي

على روح الذين تَيَمَّمُوا

بالصبرِ في ليلِ المنافِي والشَّقاء؟!

كثُرت مآسينا وجفَّ الدمعُ مَنْ..

سيُعيدُ للعينِ البكاء؟!

قلبٌ وأغنيتان في منفى

وحلمٌ طاعنٌ في الحزنِ

ينتظر الرِّثَاء!

كوبٌ وفنجانٌ وكُرسِيَّانِ مُنكَفِئَانِ

فوق جراحِ طاولةٍ يُعانِدُها اللقاء!

فلمَ اتِّكاؤكِ فوق جُرحي..

يا بنفسجةَ السماء؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى