توطين الاستثمار الأجنبي في مصر
بقلم : أشرف عمر
التجارب كثيرة في توطين الاستثمارات الاجنبية في كثير من بلدان العالم واهمها في الدول العربية المملكة المغربية التي توطنت صناعة السيارات فيها بشكل كبير ومهم
وكذلك كثير من دول اسيا سنغافورا وماليزا والصين وبنجلاديش وغيرهما
والا قتصاد المصري شأنه شأن كثير من اقتصاديات العالم يمر بكثير من التحديات التي تحتاج الي افكار من خارج الصندوق وقرارات جريئة لتغيير شكلة تماما ليكون اقتصاد انتاجي
وذلك حتي تتحول الدولة الي دولة مصدرة وهذا لن يتاتي الا بالسير نحو تسهيل الاجراءات واعطاء امتيازات كبيرة تشجع المستثمر الاجنبي للبناء والاستقرار في داخل مصر وابعادة تماما عن البيروقراطية الشديدة التي يتسبب فيها الموظف المصري
المغرب اعطت لنوطين صناعه السيارات اهمية عظمي فأنشئت لها منطقة حرة بعيدة كل البعد عن البيروقراطية الحكومية ومنحتها امتيازات ضريبية طويلة الاجل ادت الي استقرار هذه الصناعه في المغرب لذلك فانه ينبغي العمل علي اعداد اماكن صناعيه مستقله للصانع الاجنبي والمستثمر وان يتعامل معها جهات حكوميه معينه بعيدة عن التعقيدات الادارية واعطاء امتيازات ضريبية ودراسه اسعار العمالة لانها جزءكبير من هروب المستثمرين من الاستثمار في كثيرمن الدول اذا كانت مرتفعة
وتأهيل عمالة جيدة يعتمد عليها المستثمر الاجنبي وكيفية خروج اموالة وتصدير منتجاتة
لان مصر في احتياج كبير للمستثمرين الاجانب وخصخصة كثير من الشركات والمصانع المملوكة لقطاع الاعمال التي لافائدة من الاحتفاظ بها استراتيجيا والاستفادة باموالها لمواجه التضخم والديون ومعالجة الاختلالات في الاقتصاد المصري
وبيعها لمستثمرين اجانب بضوابط وشروط تضمن استمرارية تشغيل هذه المشاريع وعدم تصفيتها
لان المستثمر يريد ان يعمل في مناخ امن علي امواله وبالمقابل لن ياخذ هذة المشاريع معه اذا رغب في المغادرة من مصر
التجارب الخاصة بتوطين الصناعات والاستثمار الاجنبي كثيرة وينبغي الاستفادة منها والعمل علي نقل هذه التجارب الي مصر لان الوضع الاقتصادي العالمي اصبح صعب للغاية والبقاء والقوة فيه لمن يستطيع الصمود والبقاء
ومصر الان في احتياج وبقوة الي المستثمريبن الاجانب للنهوض بالصناعه والزراعة المصرية علي ان يكون هناك ضوابط حاكمه وضامنة لا ستمرارية استقرار المستثمر الاجنبي في مصر
لان استثمار الاموال دائما يحتاج الي أمان كامل وبعيد عن اية تقلبات في القرارات
المغرب بلد شقيق ونجح في توطين عدد كبير من مصانع السيارات واصبح من اكثر البلدان تصديرا لها وهذا الامر نتاج سنوات من العمل والاستقرار وابعاد المستثمر عن بيروقراطية الموظف المغربي. ولذلك فقد اصبحت المغرب نموذج ناجح في هذة الصناعه المهمة
ومصر قد قطعت شوطا كبير في احداث نقلة نوعية في البنية التحتية لها وقد ان الاوان ان تستغل المناطق الحرة لتوطين الصناعات المهمه فيها واعداد خطة ترويجية لجذب المستتثمر الاجنبي
لان المحنة التي يمر فيها الاقتصاد لن يتم تحاوزها الا بالصناعه الجيدة والتصدير وتقنين الاستيراد والتقشف والتخلص من الاصول الخاسرة او ذات ارباح بسيطة 
