خواطر وأشعار

لم أجد السكينة…

جربدة الاضواء

لم أجد السكينة…

 

بقلم الكاتبة و الشاعرة أمل الحشايشي

 

وأطفأتُ شمعتي … ومسحتُ دمعتي

وسكنتُ أعماق نفسي …

لعلني أجد من يجدني في عزلتي !

وقصصتُ على نفسي العديد من الروايات …

ورأيتني أبكي قصصاً دون نهايات !

واشتقتُ إلى نفسي فحملت المرآة …

علني أجد سبباً لضرورة الحياة !

تمعَّنتُ في تفاصيلي، فوجدتُ الدمع يغمرني …

أذاب ملامحي إلى أن أغرقني !

وصرختُ في عتمة السكون، باحثةً عمَن ينتشلني !

ولم يجبني غير الصدى وقسوة واقعٍ كسرني …

وتلمَّستُ جسدي… لكن يداي لم تعرفني !

وكأنني في قفصٍ أبحث عمّن يخرجني …

مرّ الزمن عليَّ كزائرٍ غريب الأطوار …

وتركني هنا لأكلم نفسي ولكن دون حوار !!

ومضى العمر بسرعةٍ عندما أغمضت عينيَّ الحزينة …

وعندما فتحتهما … لم أجد السكينة !

أين أنا ومن أنا ؟؟ !

وإلى متى سيسكنني هذا العذاب !

ومتى سيفتح لي قدري كل هذه الأبواب !!؟

وابلٌ من الأسئلة لكن دون جواب !

سُجِنتُ في مكانٍ بعيد …

وأمسكتْ بأصابعي مخالب الإكتئاب !!

شلَّتْ إحساسي … مزَّقتْ ملابسي …

وأجبرتني أن أحاور يأسي !

وفجأةً من البعيد سمعتُ أصواتاً خافتة …

فوجدتها أنيناً لبقايا ذكرياتي االصامتة !

أصرخ يومياً علها تسمعني فرحتي …

وصرختُ لعصورٍ إلى أن تمزقتْ حنجرتي !!

وحاولتُ مراراً أن أطير …

فرأيتها مبللةً أجنحتي !

وفي يومٍ ربَّتتْ على كتفي حيرتي …

لتواسيني وتخفف حرقتي …

وقالت : ” هذا حال الدنيا يا ابنتي ” …

فاستدرتُ لأخاطبها …

فوجدتُ لعبتي، في مكانٍ لا يشبه غرفتي …

مكانٍ يعمه الظلام وتملأه شموعٌ تصلي لوحدتي !

لم أنا هنا ؟ … وما أكثرها أسئلتي !

فناداني عندها ضوءٌ من البعيد، أرجعني إلى أحضان صحوتي !

همسَ في أذني : ” إستريحي الآن يا صغيرتي ” …

تلحَّفتُ دمعتي وحضنتُ وسادتي …

وسألتُ قبل النوم عن قصتي …

علّ أحداً يعرف هويتي !

فرأيتُ النور يرشدني إلى أشياءٍ كانت في الماضي بحوزتي …

ورأيتُ وروداً وكلماتً تحمل فوقها صورتي …

فأدركتُ حينها أين أنا …

تائهةٌ كنتُ من نفسي … أقف بلا مكانٍ عند حافة مقبرتي !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى