مقال

شعب لا يرحم نفسه 

جريدة الاضواء

شعب لا يرحم نفسه

 

أننا جميعا نشتكي من اشياء كثيره قد نكون نحن سببها ، اي أننا سبب عدم وجود الرحمه في الأرض ، أننا كل ما يهمنا هو أنفسنا ولا نهتم بغيرنا يحيا أو يموت ، لا نهتم ولا نعبأ باحد سوا أنفسنا ، وهذا عيب كبير ، كثير من الأمثلة التي لو ذكرناها لعلمنا أن العيب فينا وليس في غيرنا ومن هنا لابد من تعديل سلوكياتنا اولا ، نراقب الله في افعالا فلابد أن نعلم أننا لو رحمنا أنفسنا ورحمنا غيرنا لرحمنا الله من فوق سبع سموات ، ولكننا لا نعيب أنفسنا ولكن نبحث لنضع العيب في غيرنا ، الحكومه تغيب المواطن والمواطن يعيب الحكومه .

 

الحكومه حينما انتهجت نهج رفع الدعم التدريجي لكي يكون يسير علي المواطن فكانت ترفع البنزين والسولار ربع جنيه او علي الاكثر نصف جنية نجد كل شي ارتفع سعره وحتي لو لم يكن له علاقة بهذا الارتفاع ، نجد الطبيب يرفع سعر خدمته والمدرس والمهندس والسباك والنجار والكهربائي وغيرهم من أصحاب المهن والحرف ، فنجد أن أجرة الطريق لسيارات الأجرة ازادات مرارا وتكرارا بحجة رفع البنزين ، وحينما ترتفع الكهرباء نجد أيضا الكل يرفع أجره ولا يهتم بغيره إن كان لديه القدره أم لا علي هذا الارتفاع ، الجميع يتخذ من رفع النصف جنية ركيزة لزيادة الاسعار ، حينما قامت الحرب بين روسيا وأوكرانيا ازادات الاسعار بدون سبب أو داعي ، كيف تطلبوا والرحمه وانتم لا ترحموا أنفسكم .

 

لو بحثنا عن اسباب ما نحن فيه نجد أنفسنا السبب في ما نحن فيه نجد أن الموظف في مكان عمله لا يرحم المواطن وقد يكون السبب في تعبه بدل من راحته مع العلم أنه يعمل وياخذ راتب لخدمته بل نجده يتحدث ويتعامل معها بطريقة غير آدمية وهذا نجده في أماكن عديدة ، ومن أجل أن تتغير المعاملة لابد وأن يدخل أسلوب آخر هو أن يدفع المواطن من أجل أن ينتهي طلبه ومصلحته ، لابد وأن نعلم أن الراحمون يرحمهم الله ، أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ، لابد وأن يقوم كلا بدوره جيدا ، المواطن يؤدي عمله جيدا وكل مسؤل بالدولة يقوم بعمله دون تجاوز علي أحد .

 

لابد وأن تضرب الحكومة بيد من حديد علي من يتجاوز من يكون في رفع سعر بدون وجه حق ، لابد وأن تقوم الاجهزه الرقابية بالدور الأمثل دون تخاذل ، الرقابة التموينية الرقابة الصحية علي المستشفيات والعيادات الخاصة الرقابة علي الموارد المائية بحيث أن لا تسمح بتدمير ما قام به رئيس الجمهورية من تبطين الترع من أجل الحفاظ علي مقدراتنا من المياة ، أن قومنا بتقويم أنفسنا فسوف يتغير حالنا للاحسن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى