اخبار عربية

إكتساح حركة طالبان لأفغانستان مع تراجع ما يسمى بالإسلام السياسى فى شمال إفريقي

جريدة الاضواء

إكتساح حركة طالبان لأفغانستان مع تراجع ما يسمى بالإسلام السياسى فى شمال إفريقي

 

تحرير /أيمن بحر

 

من المفارقات أن يتزامن إكتساح حركة طالبان لأفغانستان مع تراجع ما يسمى بالإسلام السياسى فى شمال إفريقيا وبالتحديد تونس والمغرب، بعد إختبار إسلاميى العدالة والتنمية والنهضة محك الديموقراطية فى نظامين سياسيين مختلفين. منى حزب العدالة والتنمية المتأسلم المغربى بخسارة مدوية فى الإنتخابات المحلية والتشريعية الأخيرة إذ تراجع الى المرتبة الثامنة فى المشهد السياسى بـ13 مقعداً فقط مقابل 125 فى البرلمان المنتهية ولايته. وعلى مستوى المجالس المحلية تراجع الحزب الى المرتبة الثانية مكتفياً بـ777 مقعداً مقابل 5021 فى آخر إنتخابات محلية أجريت عام 2015. ويتزامن إنهيار المتأسلميين فى المغرب مع الضربة التى تلقتها حركة النهضة الإسلامية التونسية بعد قرارات الرئيس قيس سعيّد بتعليق أعمال البرلمان ما جعل الإسلاميين برئاسة راشد الغنوشى يواجهون أصعب إمتحان منذ ثورة 2011 وسط تراجع غير مسبوق لشعبية المتأسلميين.

تونس ـ إستدعاء الغنوشى للتحقيق فى قضية إرسال جهاديين الى سوريا قال مصدر من حزب حركة النهضة الإسلامية فى تونس إن زعيم الحركة راشد الغنوشى سيمثل للتحقيق بشأن القضية المرتبطة بشبكات التسفير للقتال فى سوريا. الحركة تتهم الرئيس قيس سعيّد بتلفيق قضايا كيدية ضد المعارضة.

إتهمت حركة النهضة الإسلامية الرئيس التونسى قيس سعيد بتلفيق قضايا كيدية ضد المعارضة على خلفية دعوة رئيس الحركة راشد الغنوشى ونائبه على العريض للتحقيق معهما الإثنين (19 أيلول/سبتمبر 2022) لدى الوحدة الوطنية للبحث فى جرائم الإرهاب.

وكان مسئولون فى حزب النهضة قد قالوا لرويتر إن الشرطة إستدعت قياديى الحزب المعارض راشد الغنوشى وعلى العريض للإستجواب فى تحقيق حول إرسال جهاديين الى سوريا. وأبلغ الغنوشى رويترز عبر الهاتف بأنه سيمثل أمام تحقيق للشرطة يوم الإثنين، مضيفاً أنه ليس على علم بالسبب.

وترتبط القضية بشبكات التسفير للقتال فى سوريا والتى نشطت خلال السنوات الأولى غداة النزاع المسلح الذى اندلع ضد حكم بشار الأسد.

وتنفى الحركة التى صعدت الى الحكم بعد إنتخابات 2011 التى أعقبت الثورة أى صلات لها بتلك الشبكات. وقالت فى بيان لها إنها تنبه الى خطورة التمشى الذى إنتهجته سلطة الإنقلاب ومحاولاتها إستهداف المعارضين لها بالتشويه والقضايا الكيدية ومحاولات الضغط على القضاء وتوظيفه. وتابعت فى بيانها أن ما يجرى يندرج فى مسعى الهاء الرأى العام عن قضاياه وهمومه الإقتصادية والإجتماعية وأوضاعه المعيشية المتدهورة

وشملت التحقيقات أيضاً نائبين عن الحزب وهما الحبيب اللوز ورجل الأعمال محمد فريخة مدير شركة سيفاكس الخاصة للطيران حيث يشتبه بتورطه فى نقل مقاتلين الى سوريا عبر رحلات منظمة الى تركيا.

ومع إندلاع الحرب فى سوريا فى 2011 ضمن إنتفاضات الربيع العربى فى المنطقة توجه الآلاف من التونسيين للقتال فى صفوف كتائب إسلامية ومن ثم تحولت أعداد منهم الى تنظيمات أخرى متطرفة، من بينها جبهة النصرة وتنظيم داعش

وإتهم نواب فى البرلمان أحزاباً بعينها من بينها حركة النهضة الإسلامية بشكل أساسى، بتيسير عمليات التسفير نحو تركيا ومنها الى سوريا للقتال عندما تولت السلطة بعد إنتخابات2011 وتنفى الحركة أى صلات لها بهذا الملف.

وفى 2017 قدرت الحكومة التونسية أعداد من سافروا للقتال فى الخارج بنحو ثلاثة آلاف توجه معظمهم الى سوريا فيما قدر عدد العائدين الى تونس آنذاك بنحو 800.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى