خواطر وأشعار

أبلغ من الكلام

جريدة الاضواء

– أبلغ من الكلام

— بقلم/ أشرف عزالدين محمود

هذي الِلحظةٍ ..لا تحلمي أن تُرجِعي الأيّامْ..دعيني أقول لك: عليك ان تتَجرَّدي من الرُّؤى..وتدعِ الخَيالاتِ..و الأحلامْ

ان تتَحرَّري من القَيودٍ .. وكُلِّ العَهودٍ ..فالآن لَا .. يُلزِمُكِ التِزامْ..

بل ويمكنك أن تقُولي لِكُلِّ النَّاسِ ..انَ حُبُّنا ُزيَّفاً.. ووهماً مِنَ الأوهامْ.. كالزُكام.. عَابِراً..

وقد. تَعافَيتِ مِنَ الزُّكامْ..واليَومَ خَرجتِ من طَريقِ ..الوهم والخداع…

تركت طريق الشَّوكِ والعَذابِ والآلآمْ..فلك ان تنطَلقي عَلى هَواكِ .. أو تعلني الحَربَ عَليَّ..أُو لربما ترفُضي السَّلامْ..

لا تَأبهي بِي .. ولا تُعطيني اهتماماً..فمْا عادْ .. مَا بَينَنا اهتِمامْ-

أوراقُ حبي .. إحرِقيها..ومَزِّقي رَسائِلي .. في العِشقِ ..لا تَرسلي لِي اي غرام ..

أغلِقي عَليكِ بَابَ العزلة..وكَسِّري الأقلامْ..واتركي الرُّؤى .. واحَذري..أن تَكوني فَريسَةَ الأوهامْ..

لا تَستسلِمي لِهاجِسِ الإلهامْ…تَحرَّري مِن العُقد…ارحَمي الحُبَّ الَّذي .. لَم تَفهميهِ وحكُمت عَليهِ بِالإعدامْ..

ولم تَغفري فيه.. ولم تَمنَحي عَفواً لَه ولم تَقبلي عُذراً .. ولا استِرحامْ..

فكان كل غايتك الإنتَقام.. لَعلَّها نَزوةَ جُنونِ..وعِلاجُها..انتِقامْ..

مَات الحُبِّ ..وأنتِ الذي اغتَلتِهِ..وإن ثُورت او غضَبتي .. او توَعَّدتي او رمِيتني بِكُلِّ مَا لَديكِ مِن سِهامْ..

لا تَحسِبي إذا انا صَامتُّ .. أنَّني رَضيتُ بأني مَوضِعَ اتِّهامْ

فَالصَّمتُ عندي .. فَضيلةٌ أبلغُ .. مِنَ الكَلامْ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى