مقال

السفر غنيمة. الحمد لله يغفر ذنبا ويرفع قدرا ويعلى شأنا ويكشف هما وينفس كربا .

جريدة الاضواء

السفر غنيمة.

الحمد لله يغفر ذنبا ويرفع قدرا ويعلى شأنا ويكشف هما وينفس كربا .

 

بقلم الشيخ حمدي نصر

أمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية

 

فمن رحمة الله بنا وفضله علينا وإحسانه إلينا أن منحنا جزاء جزيلا وثوابا عظيما على أعمال قليلة يسيرة بسيطة وهذا من بركة الله تعالى لأعمار أمة حبيبه صلى الله عليه وسلم ،

ويستطيع المسلم القيام بهذه الأعمال فى وقت شغله وراحته إقامته وسفره وفى صحته ومرضه نسأل الله العافية للجميع ،

وفى وقت السفر قريبا كان أو بعيدا يستطيع المسلم القيام بالكثير من هذه الأعمال خاصة ومعه الوقت الكافى لذلك ،

منها على سبيل المثال فى دقائق معدودة على اليد الواحدة يستطيع أن يمحو ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر فيقول سبحان الله وبحمده مائة مرة ،

وكذا لو صلى رسول الله مائة يصلى الله بها عليه ألفا ،

وكذا الاستغفار الصادق يمحو الله به الخطايا ،

وكذا يستطيع أن يثقل ميزانه بكلمتين خفيفتين على لسانه يثقيلان ميزانه وحبيبتان إلى ربه سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تخيل كم مرة يرددها ،

وكذا لو قرأ القرءان له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء تخيل كم يقرأ فى رحلة سفره من القرءان ذهابا وإيابا ولو كانت كل يوم ولو لمدة ساعة أو أقل أو أكثر ،

والله إنه كنز ثمين للمسلم عامة وللمسافر خاصة ،

وقس على هذا الكثير والكثير من الأذكار والأوراد والأدعية التى تفرج الهم وتنفس الكرب وتقضى الدين وتغفر الذنب وترفع القدر وتشرح الصدر وتسعد النفس وتطمئن القلب وتجلب الراحة والسكينة والبركة فى الدين والأهل والمال والولد خاصة ونحن فى زماننا هذا فى أمس الحاجة لذلك ،

فبدلا من قضاء وقت السفر فى مالا فائدة منه نحول هذا الوقت إلى كنز ثمين وغنيمة عظيمة ،

فضلا عن الثقافة العامة والخاصة في أى مجال يريده الإنسان ،

والله إنه لفائدة ما لها حد ،

لو جرب المسافر هذا سيكتشف قدر الفائدة التى حصل عليها فى دينه ودنياه ،

هذا فى السفر وفى أوقات الإنتظار نحولها إلى أوقات سعى لنيل أفضل الدرجات وأعلى المقامات من الدنيا والآخرة ،

هنيئا لنا ولكم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى