مقال

صبري الحصري يكتب : ليته كان جديدا

جريده الاضواء

صبري الحصري يكتب : ليته كان جديدا

 

صبري الحصري

 

قيل أن رجلاً صالحا كان على فراش الموت …

كَانَ لاَ يَنطِقُ إِلاَّ بثلاث كلمات :

« ليته كان جديداً » !!!

ثُمَّ يذهب في غفوة ، ثُمَّ يُفيق فَيقول :

« ليته كان بعيداً » !!!

ثُمَّ يذهب في غفوة ، ثُمَّ يُفيق فَيقول :

« ليته كان كاملاً » !!!

ثُمَّ بعدها فاضت روحه

فرآه أحد الصالحين في منامه فحدث بين الناس

أن هذا الرجل فى يوم من الأيَّام كانَ يَمشي في أحد الطرقات وكانَ يَلبَسُ ثَوْبَاً قَدِيمَاً تَحْتَهُ ثَوْبٌ جَدِيد ؛ فوجد مسكيناً يشتكي من شدة البرد ؛ فأعطاه الثوبَ القَدِيم ؛ فلما حضرته الوفاة رأى قصرا من قصور الجنة ، وقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛ فقال : لأى عمل عملته .. ؟!

قالواْ : لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب !!!

فقال الرجل : إنه كان بالياً ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان جديداً ؟!

« ليته كان جديداً » !!!

و في يوم كان ذاهبا للمسجد ، فرأى مُقعداً يُريد أن يذهب للمسجد ؛ فحمله إلى المسجد ، فعند سكرات الموت رأى قصرا” آخر رأى من قصور الجنة ، وقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛ فقال : لأى عمل عملته .. ؟!

قالوا : لأنك حملت مقعداً ليُصَليَ في المسجد ؛ فقال الرجل :

إن المسجدَ كان قريباً ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان بعيداً .. !

« ليته كان بَعِيداً » !!!

و كان في يومٍ من الايام يمشي ، و معهُ رَغِيف ، وَبعضُ رغيف ، فوجد مسكيناً جائعاً ؛ فأعطاه بَعْضَ الرَّغِيف ، وفي النزع الاخير رأى قصرا آخر من قصور الجنة ، فقالتْ له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛ فقال : لأيِّ عمل عملته .. ؟!

قالواْ : لأنك تصدّقت ببعض رغيف عَلَى مِسْكين ؛ فقال الرجل :

إنه كان بعض رغيف ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان كاملاً .. ؟!

« ليته كان كاملاً » !!!

نعم… انها أعمال نراها بسيطة هي عند الله عظيمة… فلا تحتقرن عملا بسيطا قد يكون سببا في بناء قصرا لك في جنات النعيم،،

 

أََسْأل الله انْ يرضى عَنْكم .””فَليِس بعْد رَضى الله إلا الٌجنــة.”””أسال الله العلي القدير أن يديم السكينة في قلوبكم، والسعادة في بيوتكم، والصحة في أبدانكم، والرحمة والمغفرة لكم و لوالديكم ،،

أسْألْ آلْلْہ

أنْ يْسْعْدْڪمْ …

ومْنْ ڪْلْ شْرْ يْحْفْظْڪمْ …

وبْآلْرْضْآ وآلْہدْى وآلْآفْرْآحْ يْڪْرْمْڪْم

أسِعٌدٍ الُلُہ أوقاتكم بْڪلُ خيـر

اللهم امين يارب العالمين

منقوله للإفادة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى