مقال

المواجهه……

جريدة الاضواء

المواجهه.

بقلم دكتور محسن علي

في لحظات معينة ..

.

تكون المواجهة …آخر وأنجح المحاولات المطروحة لتغير واقع قد حان وقت تغيره ..أو لتحويل مسار ظرف معين عن مساره الذي قد يؤدي بصاحبه إلى ما لا يحمد عقباه اذا مابقى على حاله.

والأكيد انه في لحظة المواجهة يكون الإنسان في أقوى لحظات حياته ،،،،

فأن تختار عبور النار … وتتحمل ألم لهيبها لتصل إلى الجنة …أو تقرر إقتحام عقر دار العاصفة ..لتكون بمأمن عن هيجانها…ماهو إلاشجاعة نائمة،،استفاقت من غفلتها في تلك اللحظة المصيرية و مزقت شرنقتها معلنة ولادة قوتك الذاتية التي قد تكون متغافلا عنها ،،أو لا تدري انك قد تملكها اصلا.

إن مواجهة الظروف وإيجاد الحلول المنطقية لها ..لهو أنجح بكثير من تجنبها والنأي عنها..لأن تراكمها حتما سيزيد من حجمها ..فتصبح مع الوقت كالجبل الشاهق يستعصي تحريكه أو التخلص منه .

،،،فالمواجهة الحكيمة هي تراجع للخوف خلف أبواب التغير ،،،وانقشاع حتمي لضباب التردد الذي يحجب عنك الرؤية المنطقية لطريق حياتك المتعرج في سهول ووديان الزمن.

واصعب مواجهة هي مواجهة النفس بكل ما يعكر صفوها …حتي وان صاحب هذا إنهيار نفسي.

،،ففالانهيار بطولةٌ حقيقية، وعليك ان تكون شجاعا بدرجة كافية كيّ تحظي بإنهيار يليق…لا تستغرب كلماتي

عليكَ أحيانًا أن تنهار كليًّا لتعيد بناء نفسك، ويلزمك الكثير من الشجاعة لتفعل، الكثير من المغامرة ولربّما المقامرة لتدمّر كل الأنقاض العالقة من أبنية التجارب السابقة، ستبكي كثيرًا وستصرخ لكنكَ ستنهض كالمارد بعدها لتبدأ أقوى وأكثر ثباتًا واستمرارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى