مقال

معجزة نقل جثامين شهداء حرب أكتوبر

جريدة الاضواء

معجزة نقل جثامين شهداء حرب أكتوبر

 

اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

 

• قصة حقيقية حدثت عند نقل شهداء معركة الثغرة إلي قبور أخرى غير التي كانوا مدفونين فيها بكى قلبي قبل عيني عندما قرأتها

يقول الراوي….. كان أخى و شهداء الجيش الثانى الذين إستشهدوا في معارك الثغرة فى أكتوبر 1973م.. تم دفنوهم في التل الكبير أولاً. وكان أخى مدفون معهم لكن كنا نعتبره من المفقودين . حتى تم التعرف عليه من زملاؤه الأحياء بعد ستة أشهر ..و في عام 1977م قام عثمان أحمد عثمان بأنشأء مقابر جديدة لهم قبل مدخل الإسماعيلية و إتصلت القوات المسلحة بأسر هؤلاء الشهداء .. لأنهم كانوا يلحوا فى طلب جثامين أبنائهم ،و أخبرتهم القوات المسلحة بموعد نقل رفات الشهداء..و إتصلوا كذلك بوالدى .. و قبل النقل بثلاث أيام ..أمى رئت أخى فى رؤيا .. بيقول لها

«يا أمى سبينى مع الصحبة إللى أنا معها».و في الليلة التالية رئت نفس الرؤيا و في الليلة الثالثة نفس الرؤيا ..

 

• وكان ذلك يوم نقل جثامين الشهداء من مقابر التل الكبير لمقابر الإسماعيلية و حين قصت والدتي الرؤيا لوالدى وأنا فقط حيث أنا الإبن الوحيد لهما بعد إستشهاد أخى ، وكان لى عم يلح في طلب نقل رفات أخي الشهيد لدفنة فى مقابر بلدنا «صهرجت الكبرى دقهلية» .. إنهار أبي هو وعمي بالبكاء و قالوا لها.«خلاص نسيبه مع الصحبة إللي هو عايزها».

و قال أبى «حاضر و لكني سأذهب لأحضر النقل». وأنا ذهبت معه للإسماعيلية.و جاء اليوم الموعود و ذهب والدي و كنت أنا معه .. و كان هناك الكثير من أسر الشهداء .. منهم من جاء لحضور النقل فقط .. و منهم من جاء ليأخذ إبنه الشهيد.. و الغريب أن جميع من حضروا رؤا نفس الرؤيا التي رأتها أمي .. و لكن مع أبنهم الشهيد.

 

•وفتحت المقابر و كانت المفاجأة .. لم يجدوا رفات الشهداء .. و لكن وجدوا الشهداء أنفسهم .. بكامل أجسادهم ..لم تأكلها الأرض..و أجسادهم طرية .. و تعبق المكان برائحة كالمسك ..و والدى وأنا شاهدنا أخى الشهيد و كان بالأفرول والبيادة ..

بعض النساء هناك إنهاروا وصرخت إحداهم قائلة«فواقوهم.. فواقوهم دول صاحيين».

كان هناك أيضا أب من الصعيد رئى إبنه فى نفس الرؤيا .. و لكنه صمم أن يأخذ إبنه لدفنه فى الصعيد

فحمله الجنود إلى سيارة الإسعاف.. وفى تلك اللحظه قطع الكيس الموضوع به جثمان الشهيد و مالت يده و ووجهه لخارج الكيس .. و شاهد الأب وجه إبنه المشرق الجميل ..و مسك يده يقبلها..فوجد الساعة التى يلبسها في إيده مازالت تعمل .. فصاح قائلا«خلاص يا حبيبى خليك مع الصحبة إللي إنت عايزها .. خليك مع الصحبة إللي إنت عايزها».

و فعلا ترك إبنه الشهيد مع الصحبة التي يريدها .. صحبه الشهداء

 

يكمل الراوى قائلا أخى الشهيد عريف صاعقة كان فى عمليةإبرار جوى. «محمد إبراهيم محمد حمادة».شهيد مصر والواجب . أستشهد يوم 24‏/10‏/1973م في الثغرة – عزبة عطوة بالاسماعيلية.

 

••اللهم أن هؤلاء من خير أجناد الأرض ومن الذين إخترتهم لكي ينالوا الشهادة٠

فاللهم أرحمهم رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناتك واللهم الأهل والأسر الكريمة الصبر والسلوان أمين يارب العالمين

خالص تعازينا لأسر الشهداء ٠ المجد للشهداء.حفظ الله مصر حكومة وشعباً 🇪🇬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى