اخبار عربية

السيطرة على عفرين السورية عن طريق هيئة تحرير الشام السورية تشعل الحرب بشمال سوريا.

جريدة الاضواء

السيطرة على عفرين السورية عن طريق هيئة تحرير الشام السورية تشعل الحرب بشمال سوريا.

 

متابعة /أيمن بحر

 

في تواصل مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول تواصل المعارك ـ ماذا يحصل فى مناطق النفوذ التركى فى شمال سوريا؟ إشتباكات طاحنة تدور منذ أيام فى منطقة حدودية مع تركيا فى إقتتال بين فصائل موالية لأنقرة، التى تراقب الوضع وتدخلت قواتها بحذر. وتشهد مناطق السيطرة تغيراً فى خارطة النفوذ مع توغل هيئة تحرير الشام فى مناطق نفوذ تركيا.

القوات التركية تدخلت بشكل جزئى وحذر وحاولت تقوم بدور وساطة بين الفصائل المتقاتلة.

 

تشهد مناطق سيطرة القوات التركية فى شمال سوريا تغيراً فى خارطة النفوذ مع دخول هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) اليها إثر إقتتال داخلى بين فصائل محلية موالية لأنقرة.

 

فمن هى القوى المسيطرة وما هو دور هيئة تحرير الشام وتركيا التى أعربت مؤخراً عن إحتمال إنفتاح على دمشق؟

تدور إشتباكات منذ أكثر من عشرة أيام فى ريف محافظة حلب الشمالى، فى منطقة حدودية مع تركيا سيطرت عليها الأخيرة مع فصائل سورية موالية لها على مراحل إثر عمليات عسكرية عدة نفذتها فى سوريا منذ عام 2016. وإستهدفت هذه العمليات خصوصاً إبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها.

 

وتنتشر قوات تركية فى المنطقة التى تتولى إدارتها مجالس محلية تتبع المحافظات التركية القريبة مثل غازى عنتاب وكيليس وشانلى أورفا.

 

يتقاسم حوالى 30 فصيلاً منضوياً فى إطار ما يعرف بـالجيش الوطنى السورى الموالى لأنقرة السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس فى ريف حلب الشمالى الشرقى الى عفرين فى ريفها الغربى مروراً بمدن رئيسية مثل الباب وأعزاز.

تضم الفصائل بشكل رئيسى مقاتلين سابقين فى مجموعات معارضة تم إجلاؤهم من مناطق سورية أخرى إثر هزيمة فصائلهم أمام قوات النظام السورى، مثل الجبهة الشامية التى كانت تنشط فى مدينة حلب أو جيش الإسلام الذى كان يعد الفصيل المعارض الأبرز قرب دمشق.

ومن بين الفصائل أيضاً مجموعات تنشط أساساً فى الشمال مثل فصيل السلطان مراد وأخرى برزت مع العمليات العسكرية التركية وبينها فصيلا الحمزة وسليمان شاه. وتتقاسم الفصائل النفوذ بين القرى والمدن والأحياء.

ويتّهمها سكان تلك المناطق بإنتهاكات بينها مصادرة أراض وممتلكات ومحاصيل زراعية، وبتنفيذ إعتقالات عشوائية، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف.

وسبق أن إتهمت منظمة العفو الدولية الفصائل الموالية لأنقرة بإرتكاب جرائم حرب وتنفيذ عمليات إعدام عشوائية خارج القانون.

 

تحاذى محافظة إدلب التى تسيطر هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحتها وترسى فيها نظاماً إدارياً وقضائياً خاصا بها، مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة.

وبسطت هيئة تحرير الشام التى تعدها واشنطن منظمة إرهابية سيطرتها على إدلب مطلع 2019، إثر عامين من إشتباكات متقطعة مع فصائل أخرى تراجع نفوذها وإنتقل الكثير منها الى شمال حلب.

وحافظت تركيا على علاقة ودّ مع هيئة تحرير الشام ولم تسجل أى صدامات بين الطرفين. وللقوات التركية نقاط إنتشار فى المنطقة فى إطار إتفاق مع روسيا لوقف هجمات عىسكرية كانت تنفذها قوات الحكومة السورية. وتسيطر الهيئة على معبر باب الهوى الحدودى مع تركيا وهو الممر الوحيد الذى تنقل عبره مساعدات الأمم المتحدة إلى المنطقة والأرجح إمدادات الهيئة.

 

وشهدت مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام مراراً تحركات إحتجاجية على الحكم المتشدّد الذى تمارسه والتضييق على الحريات.

 

في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر إندلعت إشتباكات بين فصيلى الجبهة الشامية والحمزة فى مدينة الباب فى شمال شرق حلب إثر إتهام الأخير بقتل ناشط إعلامى. وما لبثت أن توسعت المعارك. وتدخّلت هيئة تحرير الشام دعماً لفصائل معينة بينها الحمزة ضد أخرى على رأسها الفيلق الثالث فى الجيش الوطنى السورى الذى يضم أيضاً الجبهة الشامية وجيش الإسلام. وبعد أيام قليلة فقط دخلت هيئة تحرير الشام منطقة عفرين وتسلّمت كافة مؤسساتها للمرة الأولى.

وقال المتحدث بإسم الفليق الثالث سراج الدين الشامى لوكالة فرانس برس إن الهيئة تسيطر على منطقة عفرين بالكامل وعلى كافة المؤسسات فيها، وتولت الأمن العام وإدارة الحواجز

 

وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، المقرب من المعاضة المناوئة للرئيس السورى بشار الأسد عن التوصل الى إتفاق بين الطرفين المتقاتلين ينص على أن تتسلم الهيئة المؤسسات الخدمية والإقتصادية وتتولى إرساء الأمن فى عفرين وتنشر عناصرها عند المعابر الفاصلة مع مناطق قوات النظام والأكراد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى