القصة والأدب

حزن.وفراق في صفحات الليل..قصة قصيرة. 

جريدة الاضواء

حزن.وفراق في صفحات الليل..قصة قصيرة. 

– بقلم/ أشرف عزالدين محمود 

كناري مسافرُ في ضوء القمر ياخذنا إليه..وقصيدةَ غرامٍ..وربما طعنةَ خنجر.. 

قلب متشرّد وجريح.. مطر وأنين.. أمواج بعيدة..اشتياقٌ ألمح آثار أقدام على قلبي...

كتابُة وحلم ..أرنو إلى الماره..وهناك من قلب السماء العالية 

مطر متساقط على ثيابنا وأطفالنا..ووجوهِنا المختنقةِ بالسعال الجارح.. 

حزن كالوداع.. أصفر كالسلّ..ورياحُ البراري الموحشه..تنقلُ نواحنا إلى الأزقة وباعةِ الخبزِ وعدو كالخيولِ الوحشية على صفحاتِ التاريخ … 

.نبكي ونرتجف وخلف أقدامنا تمضي الرياحُ والسنابلُ البرتقالية… 

افتراق..و عينان باردتين..تجعل عاصفةٌ من النجوم المهروله..تنوح..عن الليل والخريف..وتحت شمس الظهيرة الصفراء.. 

أسندُ رأسي على النوافذ..وأترك الدمعة..تبرق كالصباح.. 

لدي علاقة قديمة بالحزن..وهناك عند قربَ الغيوم الصامتة البعيده تلوح لي..

.تندفع في نهر من الحمم وسحابةٌ من العيون السوداء الحزينة..تتفرس بي.. 

التاريخ رابضِ على شفتيّ.. نظراتِ الحزن الطويلةوانا كشبحٌ غريبٌ مجهولا…. 

أسفل أظافري يقبعُ مجدي الطاعن في السن..وتسري دقاتُ قلبي الخائر.. 

.وكأنها تقول :-لن تلتقي عيوننا بعد الآن..فها أنا أنشدتُكَ ما فيه الكفاية.. 

سأراقبك كالقرنفلةِ الحمراء البعيده. او ربما كالسحابةِ التي لامأوى لها.. 

وداعاً لصفحاتك أيها الليل..وداعًا أيتها الشبابيكُ الارجوانيه.. 

عند الغروب..حين يكون قلبي هادئاً كالحمامة ..جميلاً كوردةٍ زرقاء على رابية ،سنرتفعَ إلى الأعناق ولو مرة في العمر..فإنني ملييء بالحروفِ ، والعناوين الجميلة.. 

حين طفولتي ،حلمت بجلبابٍ مخططٍ بالذهب..وجواد ينهب في الكرومَ والتلال الحجرية أما الآن.. 

أنا أتسكَّعُ تحت نورِ المصابيح..انتقل كالمشرد من شارعٍ إلى شارع.. 

اشتهي معانقة واسعة..وسفينةً بيضاء ، تقلّني بين نهديك المالحين ،هناك إلى بلادٍِ بعيدة ،حيث في كلِّ خطوةٍ حديقة غناء وشجرةٌ خضراء ،وزهور حمراء حيث لا حزن وفراق في صفحات الليل (تمت)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى