محافظات

مركز إعلام الفيوم ندوة بعنوان التغيرات المناخية وممارسة الرياضة

جريدة الاضواء

مركز إعلام الفيوم ندوة بعنوان التغيرات المناخية وممارسة الرياضة

الفيوم ٠٠فاطمه رمضا ن

نظم مركز إعلام الفيوم ندوة بعنوان “التغيرات المناخية وممارسة الرياضة في كلية التربية الرياضية بجامعة الفيوم برعاية الأستاذ الدكتور حمدي نور الدين عميد الكلية، وحاضر الندوة الأستاذ الدكتور أشرف العباسي أستاذ علوم الصحة ووكيل كلية التربية الرياضية.

حيث أدارت الندوة: الإعلامية شيماء أحمد الجاحد تحت إشراف مديرة مركز إعلام الفيوم: الإعلامية سهام مصطفى سعيد

تبذل الدولة المصرية جهودًا كبيرة ومتكاملة، سواء على مستوى المؤسسات أو السياسات، لمواجهة التحديات المرتبطة بتداعيات التغير المناخي، لكن تظل الحاجة الماسة إلى تضافر الجهود بمزيد من الإجراءات المكملة بضلوع الجامعات من خلال أنشطة البحث العلمي، ونشر الوعي البيئي بين طلابها ومنسوبيها، وتفعيل دورها في خدمة المجتمع وتنمية البيئة في مواجهة هذه التحديات.

ويعد استثمار الرياضة في تعميم الثقافة البيئية مبدأ استراتيجي مهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية من خلال زيادة الوعى تجاه ظاهرة الاحتباس الحرارى وقضايا البيئة بما فيها الترويج لنمط حياة صحى ومستدام، وباعتبارها أحد القطاعات المتأثرة بتلك الظاهرة.

وانطلاقًا من دور الهيئة العامة للاستعلامات، ودور كليات التربية الرياضية كشريك مجتمعي في التوعية والتثقيف والتوجيه للممارسات لحماية البيئة من التلوث ومواجهة تحديات التغير المناخي

استهل الندوة ببيان مدى تأثر العديد من الأنشطة الرياضية بالتغييرات المناخية المحتملة، فقد يؤدي ارتفاع الحرارة، والأمطار الغزيرة، وارتفاع منسوب سطح البحر وزيادة الظواهر الجوية إلى الحد من ممارسة أو إقامة العديد من المنافسات الرياضية نتيجة للتغيرات البيئية الحادة الناتجة عن تلك التغيرات.

واستطرد أن تداعيات التغير المناخي قد تتمكن من تدمير وزوال بعض الأندية الشاطئية نتيجة زيادة موجات المد البحري، وارتفاع منسوب مياه البحر وبالتالي تدمير البنية التحتية للعديد من الرياضات البحرية.

وأشار إلى نتائج العديد من الدراسات الحديثة والتي رجحت عدم استطاعة ما يقرب نصف المدن المضيفة للأولمبياد الشتوية السابقة من إقامة الألعاب الشتوية بحلول 2050م، وذلك بسبب نقص الجليد في ظل الزيادة المطردة في درجات الحرارة.

أما على مستوى الرياضات العالمية والأكثر متابعة من الجمهور مثل كرة القدم، فقد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تراجع فترات التدريب المتاحة لبعض الفرق لعدة أسابيع سنويًا، قلة فترات التدريب المتاحة نهارًا، كما تم تعديل بعض القواعد المنظمة في رياضة التنس بإضافة فترات راحة بينية خلال بطولة أمريكا المفتوحة للتنس لعدم قدرة اللاعبين على مواصلة اللعب بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وفي نفس السياق أشار إلى أن تلوث الهواء الناتج عن حرائق الغابات أدى إلى انسحاب العديد من لاعبي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس عام 2020م، كما من المتوقع أن تغمر المياه ربع ملاعب إنجلترا لكرة القدم بحلول عام 2050م.  

ومن جهته أوضح الرياضة وفق تقرير المنظمة الدولية للأبحاث المناخية ساهمت في الاحترار العالمي، إذ يصدر قطاع الرياضة العالمي نفس مستوى انبعاثات دولة متوسطة الحجم من خلال البصمة الكربونية الناتجة عن النقل والإنشاءات والملاعب الرياضية وسلاسل التوريد للمعدات ذات الصلة بالرياضة، وتشير التقديرات إلى أن مباريات أولمبياد ريو 2016م أطلقت 3.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، بينما أطلقت مباريات كأس العالم 2018 في روسيا 2.16 مليون طن.

وتحدث عن دور الرياضة في مواجهة تغير المناخ من خلال قدرتها على التغيير، وكأداة قوية لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة، والسلام، والتضامن، والاحترام، بالإضافة إلى أن الرياضة توفر أيضا منصة لمعالجة بعض أخطر التهديدات العالمية، مثل تغير المناخ، مع قدرتها الكبيرة في التأثير على الفقراء وساكني المناطق العشوائية.

وأشاد بمبادرة الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA كأول اتحاد رياضي ينضم لمبادرة “الرياضة من أجل العمل المناخي” وذلك ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي تهدف إلى ضم الاتحادات الرياضية والمنظمات والفرق والرياضيين والمشجعين ضمن مجهود يسعى إلى تحقيق أهداف اتفاقية باريس حول المناخ.

وفي نهاية الندوة أوصى بأهم الإجراءات الموصي بها لمجابهة التغيرات المناخية لقطاع الرياضة وتتمثل في التزام القائمين على التنظيم والتخطيط الرياضي بتقليل انبعاثات الغازات، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة، وبناء أماكن رياضية خالية من الكربون، واستغلال الرياضة كأداة لزيادة الوعى بتغير المناخ، والسعي لتوقيع المزيد من الاتفاقيات والشراكات مع المؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية، وجهات البحث العلمي المعنية بالتغيرات المناخية، لتعزيز الرياضة كأداة للعمل المناخي.

ومستدام، وباعتبارها أحد القطاعات المتأثرة بتلك الظاهرة.

وانطلاقًا من دور الهيئة العامة للاستعلامات، ودور كليات التربية الرياضية كشريك مجتمعي في التوعية والتثقيف والتوجيه للممارسات لحماية البيئة من التلوث ومواجهة تحديات التغير المناخي،مركز إعلام الفيوم ندوة بعنوان التغيرات المناخية وممارسة الرياضة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى