خواطر وأشعار

وحي القلم………

جريدة الاضواء

خواطر ادبية خالد سيد 

وحي القلم

لولا نعمة النسيان لمات الإنسان من فرط الذكريات والأفكار

ولربما يصاب بالجنون من أهوال ما يعرف لمات من تخمة المشاكل والخلافات والهموم يكاد ينفجر من العذاب والأفكار التي تجري في رأسه ف انا حين كتبت أحزاني وأفكاري على الورق 

كنت احاول إبعاد مشاكلي عنكم وإذا قرأتموها وتوصلتم إلى ما أكتبه أتمنى أن تكون كلماتي 

غير مؤذية لغيري وان لا يكون هناك أناس تصيبهم بعض حروفي بالحزن الذي بعثته على هيئة كلمة خرساء على الورق حين نفقد الرغبة بالاشياء التي لطالما حلمنا بتحقيقها وركضنا نسارع لإيجادها ولكن للاسف لن نلحق بها بالوقت الذي كنا راغبين بها ف أصبنا باليأس والإحباط

وفقدنا الامل والرجاء ورفعناها على محمل الجد لن تعد تغرينا الفرص المتاحة ولو جائتنا على مقياس الامنيات ووفقاً لها لقد فقدنا الرغبة بالتمسك واللحاق 

بما يتعب قلوبنا ويتطلب منا مجهودأ نحمله مع اثقالنا على عواتقنا المنهكة فبعض الأشخاص لن يفهموك عبر كتاباتك ولن يكترثون بما كتبته ولا يتوصلون لما انت تخفيه من تلقاء لغة العيون والايماء ولا يشعرون بوحي الأرواح من بعيد إلا بحال أن رفعت صوتك وأثرت الحضور بصراخك فبعض الحقائق تسكن في الاعماق ما لا تستطيع نبشه بالكلام والصراخ فإذا لم تقرأ ما اريد قوله بعيناي بصمتي بوحي روحي فانت لم تعرفني بعد وعذراً روحي لن تشبه روحك ليس دائمأ كما يقولون الطيور على اشكالها تقع فنحن من أوقعت بنا الحياة على غير اشكالنا وحطمت كل مانطمح إليه واجبرتنا على العيش مع الكثير من الوجوه والأرواح التي لا تشبهنا فمن قال ذلك القول كان في قمة الالم من واقع مرير وتجارب مأساوية مع العديد من البشر الذين لا يشبهونه ابدأ فإن العلاقات بين عالم البشرية أصبح أشبه بالسكك الحديدية والطرق يتوجب علينا دائمًا أن نترك مسافة بيننا وبين من خلفنا ومن أمامنا لنضمن الأمان والسلامة

ونتحاشا الصدمات والحوادث المرورية والا ستكون النتائج مؤلمة جداً ف لذلك علينا الانعزال بالقدر المستطاع لنصبح اقوى

ونأخذ وتيرة من النمو العقلي والنفسي والاجتماعي فمهما كانت الوحدة مؤلمة تشبه الجحيم تبقى دائمأ أفضل بكثير من الوجوه المتعددة والاقنعة الزائفة

على القدر الذي تهاونت به مع البشر بمعاملتي وطيبة قلبي على القدر الذي تأذيت به أكثر مما استحق فإن الإفراط بالثقة ليس بالأمر السهل لمجتمع استغلالي

لا يرحم ولا يقدر أصبحت ثقتي تصغر ويصغر حجمها كالممحاة مع كل خطأ منهم وتصحيح مني قد اختفت الممحاة وانتهت ثقتي بكل من حولي أعتذر من الجميع

هذا ما توصلت إليه وجهة نظري 

خالد سيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى