مقال

الدكروري يكتب عن سر تكوين الشخصية

جريده الاضواء

الدكروري يكتب عن سر تكوين الشخصية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الشخصية تتكون من البيئة المحيطة بالشخص إما أن تكون شخصية سوية أو لا، والعوامل التي تساعد في تكوين الشخصية هي الناس المحيطة بتلك الشخصية من الأفضل، ومن أهم الملاحظات في الشخصية هي أنها واضحة وظاهرة منذ سنين الرضاعة، فكل رضيع له مزاجه وطبعه الفريدان، ولكن الشخصية تتطور مع تقدم الإنسان في السن ومع معاشرة الناس، ومن أهم مفاتيح نجاح الشخصية هي الثقة بالنفس، ومن المعروف أن كل منا يمتلك مفاتيح الشخصية الناجحة، إلا أن القليلين هم من يتمكنون من اكتشافها والتطوير منها، وتحقيق الطموحات والأحلام، ومع تطور مجالات علم النفس فقد أمكننا التعرف على صفات الشخصية الناجحة، القدرة على التواصل مع الآخرين بدون خوف أو ارتباك من العوامل التي يجب الاعتماد عليها من أجل الشخصية الناجحة. 

والشعور بالأمان تعد من الضروريات اللازمة للثقة بالنفس، وإن صاحب الشخصية الناجحة يجب أن يكون واثقا في قدرته على إدراك الأشياء، بالإضافة إلى ذلك فإن الإصرار على تحقيق النجاح من أبرز عوامل النجاح، ومن أهم صفات الشخصيات الناجحة، هو الدفاع عن النفس في جميع الظروف، والطموح والصبر والمثابرة لتحقيق الأحلام، وأيضا من أهم صفات الشخصيات الناجحة، هو السماح، ومسامحة الآخرين على أخطائهم، وهى من أهم السمات التي يجب أن يتحلى بها الشخص، وكما أن الابتعاد عن الإساءة تعمل على رفع قيمة الشخص أمام الناس، وبالتالي النجاح في الحياة، وإيضا كن مساعدا للغير دائما، واسأل عن أحوالهم دائما، وكن سندا حقيقيا للآخرين في كل المواقف سواء في الأفراح، أو في الأحزان، وعليك أن تتقبل النقد وآراء الآخرين بصدر رحب. 

بدون التدخل في المشادات، فإذا كنت ممن لا يتقبلون النقد، فتصاب باليأس والإحباط من ناحية، ومن الناحية الأخرى ستدخل في المشادات والأحاديث التي تنتهي بالمشاكل في معظم الأوقات، ولهذا فإن تقبل النقد من أهم سمات الشخصية الناجحة، فعليك بالتطوير من تلك السمة قدر المستطاع، وإن نظرية السمات الشخصيه، أو نظرية السمة في علم النفس، هو نهج لدراسة شخصية الإنسان، وإن نظرية السمات هي من المقاربات الأساسية لدراسة شخصية الإنسان حيث يهتم أصحاب هذه النظرية في المقام الأول بقياس السمات والتي يمكن تعريفها بأنها الأنماط المعتادة للسلوك والتفكير، والعاطفة، وهذا وفقا لهذا المنظور، والصفات هي مستقرة نسبيا مع مرور الوقت، وهى تختلف بين الأفراد وتؤثر على سلوكهم فمثلا نجد أن بعض الناس اجتماعيين. في حين أن البعض الآخر خجولين، ويعتبر غوردن ألبورت، وهو من الرواد الأوائل الذين قاموا بدراسة السمات, حيث إنه كان يشير إليها أحيانا بالنزعة، وفي مقاربته ؟ فإن السمات المركزية هي أساسية لشخصية الفرد، في حين أن الصفات الثانوية تكون أقل أهمية وتعتبر سطحية وهامشية، وكذلك السمات المشترکة، وهي تلك السمات المعترف بها في إطار ثقافة ما ويمكن أن تختلف من ثقافة لأخرى، وكذلك السمات الجوهرية، وهي تلك السمات التي يعرف ويتميز بها الفرد، ومنذ زمن غوردن ألبورت، قام أصحاب نظرية السمات بالتركيز على إحصائيات المجموعة أكثر من تركيزهم على إحصائيات الأفراد، فوجدوا أن هناك عدد غير محدود تقريبا من السمات المحتملة التي يمكن أن تستخدم لوصف شخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى