مقال

رأي حر……

جريدة الاضواء

رأي حر.

بقلم عبير مدين

لم يعد للإعلام الرسمي و المرخص أي دور تثقيفي يذكر وكأنه مخطط لنشر الجهل وتغيب العقول يطبق بمنتهى الإخلاص من خلال تسليط الأضواء على موضوعات تشبه جلسات النميمة أو مجرد نقل للخبر من للصفحات الرسمية للوزارات والمحافظات والمصالح الحكومية.

غالبية الاخبار لا تهتم غير بالنبش في خصوصيات المشاهير بحجة أنها تهم الرأي العام! أو بالبحث عن تريند لموضوع بلا موضوع! وكأن قضايانا الأساسية تهم سكان كوكب المريخ أو قارة اطلانتس!

العجيب أن التعليقات على الأخبار والتي يفترض أنها استبيان لمدى القبول أو الرفض زاخرة بالاستنكار و السخرية ومع كثرتها يعتبر الموقع ذلك مقياس نجاح لذا اعتقد أن القائمين على مثل هذه المواقع في حاجة إلى الكشف على قواهم العقلية إذ لا يميزون بين الاعجاب و الاشمئزاز! 

و الإعلام المرئي مع كثرة وتعدد قناواته أصبح كل يوم يزداد ضحالة ينظر إلى المشاهد كأنه معاق ذهنيا فلا يهم انتقاء ما يقدم إليه المهم كم الإعلانات وجني الأرباح من وراءها.

فلا عجب أن نلاحظ عزوف المواطنين عن متابعة التلفزيون الذي أصبح في طريقه للحاق بالإذاعة والصحف بعد أن فقدوا القدرة على الابداع وجذب الناس 

ولذا يتجه المتعطش إلى المعرفة نحو الإعلام الموازي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حيث الأخبار الحقيقية تنتشر مثل الفيروس وفي لمح البصر بكل أنحاء العالم وحيث يجد من يقدم فكرة أو رأي حر أو يشاركه الرأي أو يعبر عما يجول بخاطره ولا يستطيع التعبير عنه.

الإعلام الموازي أصبح الرئة التي يتنفس بها المثقفين الآن والنافذة التي تضيء سراديب الجهل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى