مقال

من: ” حكايات الزمان والمكان و البشر

جريدة الاضواء

من: ” حكايات الزمان والمكان و البشر”

بقلم حسين عبد اللطيف

” منوف “

ورد اسم منوف في الكثير من الكتب القديمة فقد وردت في كتاب ” القوانين ” للأسعد بن مماتي الذي يعطي صورة شاملة عن دواوين الحكومة المصرية في عهد الدولة الايوبية و في كتاب ” تحفة الإرشاد بأسماء البلاد المصرية ” أو ” التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية ” لشرف الدين يحيى ابن المقر ابن الجيعان، بمسمى ” منوف العليا” و “برنوب” أي بيت الذهب و هي مدينة الأعمال بالمنوفية. و قد عرفت بمسمى ” منوف العليا ” بعد دخول العرب مصر نظرا لموقعها بقرب راس الدلتا و في مكان أعلى مما تقع فيه منوف السفلى ” محلة منوف ” و منذ العام ١٢٥٩ه‍ و هي تعرف باسمها الحالي ” منوف ” و كانت عاصمة للمنوفية منذ الغزو العربي و حتى سنة ١٨٢٦ه‍. عندما أصدر والي مصر محمد علي باشا قرارا بنقل ديوان المديرية من منوف إلي شبين الكوم لتوسطها بين بلاد المديرية على أن تكون منوف عاصمة لقسم منوف حتى سنة ١٨٧١ه‍

و ” منوف ” من أقدم المدن في مصر و و تبعد عن القاهرة حوالي ٦٠ كم و عن مدينة شبين الكوم بحوالي ٢٠ كم.

 قد سميت محافظة المنوفية نسبة إلي مدينة منوف و التي كانت عاصمة لها حتى آواخر القرن التاسع عشر. و ورد ذكر منوف على وجه الخصوص في العديد من المؤلفات التاريخية القديمة باسم ” منفر ” أي ” الأرض الطيبة ” و تشتهر منوف بالتجارة و بها بحيرة الفرعونية المعروفة ب ” البحر الأعمى ” و التي تشتهر بطبيعتها الخلابة و سمك البلطي المميز الطعم . و تتميز القرى المحيطة بمنوف في كل شيء من زراعة أو صناعات يدوية نادرة ففي قرية فيشا الكبرى تشتهر صناعة السجاد اليدوي المصنع من الحرير الطبيعي إلي جانب الزراعة، و تشتهر قرية ” بهواش ” بصناعة الاثاث المصدف و علب المجوهرات المصدفة. و بسبب المساحات الواسعة لبساتين الفواكه بمنوف تنتشر مناحل العسل و استخراج عسل النحل و غذاء الملكات و حبوب اللقاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى