بريطانيا تتنازل عن حقوق الإنسان لمواجهة النشطاء فى الإحتجاجات والإضرابات
اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.
•يا لسخرية القدر وعدالة الله فى رئيس وزراء البريطانى الذي صدعنا بمطالبهم لحقوق الإنسان وحرية التعبير والتظاهر .فمن الواضح أن تداعيات الحرب الأوكرانية تستمر فى التفاعل لتواصل كشف زيف إدعاءات الفضيلة فى دول أوروبا. فقد إعتادت بريطانيا دائماً على الظهور بموقف المدافع عن حقوق الإنسان بين دول العالم، حيث جاءت دائما في مقدمة الدول المنادية بمنع قمع التظاهرات والإضرابات العمالية في العالم، إلا أنها قررت عكس ذلك عندما وصل الأمر إلى أرضها. حيث لم تتحمل الحكومة البريطانية دعوات التظاهر والإضراب التى دعا إليها نشطاء المجتمع المدنى !!
وذلك للمطالبة بتحسين الأجور وظروف المعيشة وسط أزمة إقتصادية خانقه بدأت تؤثر على حياة الأسر البريطانية.
• خرج رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ليعلن دعمه للشرطة في مواجهة المظاهرات التي وصفها بأنها غير قانونية!!!..متعهدا بمنح قوات الشرطة صلاحيات جديدة لوقف الإحتجاجات التي تتعمد خرق قانون البلاد، ومؤكداً تأييده مساعي قوات الشرطة للسيطرة على المظاهرات التي تعوق حياة الناس اليومية.!!.
وإعتبر سوناك، أنه «من غير المقبول بتاتاً أن تتعطل حياة الناس بواسطة أقلية أنانية تشارك في مظاهرات غير قانونية» !!…
مبينا أن الحكومة البريطانية منحت الشرطة صلاحيات جديدة لوقف هذه الإحتجاجات.
• ونشر سوناك صورًا لإجتماع مع رؤساء الشرطة على حسابه بموقع تويتر، وعلق بالقول «إلتقيت برؤساء الشرطة لأوضح لهم أنني أدعمهم بشكل كامل في العمل بحزم لقمع الاحتجاجات غير القانونية».وأضاف «لقد سئم الجمهور من هذا الإضطراب وعلى من يخالف القانون الشعور بعواقب ذلك »!!.
•ومن ناحيته صرح رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، بأن الحكومة البريطانية قد تستعين بالجيش للمساعدة في ضمان إستمرار الخدمات العامة إذا أضرب العاملون في قطاعات رئيسية، من بينها هيئة الصحة العامة. وأوضح ناظم الزهاوي، لقناة سكاي نيوز البريطانية «رسالتنا للنقابات العمالية هي أن هذا ليس وقت الإضراب بل وقت السعي والتفاوض، لكن في غياب ذلك من المهم أن تكون لدى الحكومة خطط بديلة». وتابع قائلًا «ندرس الإستعانة بالجيش، بقوة إستجابة متخصصة بالطاقة القصوى » !!..
مضيفًا أنه يمكن الإستعانة بالجيش لقيادة سيارات الإسعاف.!!.
• الحقيقة نحن من هنا نطالب الحكومة البريطانية بإحترام حقوق الإنسان فى التظاهر والإضراب وبحرية كاملة فى أى وقت وبدون قيد أو شرط ولاقوانين تقمع هذه الحقوق .. كما نطالبهم بحماية النشطاء وإحترام حريتهم فى التعبير عن مطالبهم المشروعة حتى لو كانت غير مشروعة من وجهة نظر الحكومة وحزب المحافظين الحاكم .
•• هل حقاً هناك قوانين للتظاهر والإضراب فى العالم الحر المتقدم الذى يطنطن ويصدعنا بحقوق الإنسان و هل أصبحت ممارسة هذا الحق تدعوا إلى الفوضى وأصبح هذا الحق مزعج لهم لكن التخريب والحرق والتدمير فى دولنا شئ قانونى مباح من أجل الحرية لكنه عندهم مجرم محرم !!!…
قمة النفاق والإزدواحية والصفاقة وعدم المصداقية وإنعدام الأخلاق.
و هل سنرى قريباً مؤتمر صحفى لمفوضية السامية لحقوق الإنسان فى دول أوربا وفيه ترتدى أعضائها تيشيرتات مكتوب عليها «الحرية لجونى وديفيد ومارك و أنطوان وماريا و غيرهم ؟!!!!!. فشرم الشيخ حاضرة بالأمس القريب فى الأذهان أيها المنافقون اللأئم….
