خواطر وأشعار

قلت راحلاً..

جريدة الاضواء

( قلت راحلاً )

بقلمي جمال القاضي

قلت راحلاً عنك مازحاً فماذا جرى 

رأيت عيونها بها الدمع نهراً وليلها

بات مظلماً من حولهاً وكأنما نجوماً

أو أقماراً حجب ركاماً للغيوم أنوارها

ووسادة غارقةً من الشدة لبكائها وكأنها

حمماً لبراكين حزن تفور غيظا بأفواهها

ولافظة ذائب الجمود صهيراً لصخورها 

وارتطم الرأس فجأة وملقى على الثرى

بارقةً لها العيون وكأن عروساً لأثوابها

أبدلوا من دعى للحضور غصباً بعيرها

قلت حينها ليتني مازحاً للكلمة ماقلتها

ليتني كنت قيدت الحروف وكل لغاتها

وأكممت الفيه واللسان عنها ولا نطقها  

وياليت الأبجديات هي الآخرى نسيتها

ليتني ماكنت بعفوية ولامازحاً أغضبتها

ماتت أحلامها قبل أن ترى فجراً أو ضحاً

أو شمساً كانت للنهار وسطوع أنوارها

على صخرة الصماء بقسوة القول رميتها

رميتها ودون أن أدرى بعفويتي قتلتها

ومعاتباً حالي قائلاً والله ياقلبي قد ظلمتها

حين قلت ولو ضاحكاً بقاسية القلب وأنها

لمظاهر الأشواق تراها بعينيك حين لقائها

لاتحزني وقلبي لقلبك يامن بالرضا عشقتها 

برسالات حب وعشق يهديك وآسفاً عنوانها

وقاسياً ياقلبي بقسوة الصخور التي عرفتها

آسفاً لم أكن يوماً قاصداً راحلاً عنك أقولها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى