خواطر وأشعار

رحيل ملاكى الصغير

جريدة الاضواء

رحيل ملاكى الصغير    

بقلم: سماح رضا

ورحل ملاكى الصغير… شابا يافعا طاهر القلب

حبيبـــــــى… ينام القمر ونودع ربيع الزهور

نستقبل خريف سرمدى تساقطت اوراق العمر الخضراء

أيااااا شمسى وقمرى… ياااا نسمة من الجنة تتلهف روحى لها

تمر الأيام كـ صواعق الحمم الحارقة.. من قال أن الحزن يصغر؟؟

حزنى معتقا فى أحشائى جراحا.. فالحزن بعدك يا حبيبى مؤنسى ورفيق الدهر

حبيــب العمـــر… فقدت معنى الوجود وأسباب إستمرار الحياة برحيلك يا أغلى ما فى العمر

            ـــــــــ بصراخ روح وقلب معطوب ينازع ألم ومرارة الفراق ـــــــــــ

وإلى الأن يا عمرى الجميل… قلبى ينشطر وخافقى ينقبض بنبض مكسور يقاوم الحياة!

شراين قلبى تتمزق تتمزق لوعة الفراق… وعويل الروح.. والعقل فى صدمة ما بينهما

يحضر صناديق من الذكريات المؤلمة والسعيدة.. ويحفرها فى أعماق القلب وخنادق الروح

ابن قلبى وحبيبى الغالى… فقدتك والكل يبكى على الأخلاق وحسن الجمال والأدب

كــ البدر عند إكتماله… وعند الرحيل يوم كماله… على القبر قمرا منيرا روضة من الجنة

وفى القبر بدرا ونورا يستضاء به وروائح الفردوس الأعلى تشع من العمل الصالح وحسن الخاتمة. شوقى لك يذبحنى ومصابى لا يتحمله الجبال.

أدعوا الله بالصبر والقوة والثبات على ألم الفراق.

حبيبـــى… الموت فرق بيننا… وما أفترقنا يوما… وما كنت عن قلبى الحزين غائبا ما بقيت حيا ـــــــ أبكيك يا حبيب القلب والعيون تنهمل… وتسكب الدموع كالسيل ـــــــ

يا كل روحى وقلبى النازف… رحيلك أنسانى كل مصائب الدهر.. فالعمر بعدك يأبى الحياة

  ـــــ فقدتك يا أعز وأحب من لى… ابن قلبى وصديقى وأغلى ما فى الكون ـــــــ

قول لى بربك… ماذا أفعل بعدك يا كل أحبابى.. فأنا تائهة وقوتى تندثر.. وقدرتى على المقاومة تنتهى.. فـــ أنا راحلة على قيد الحياة.. قلبى يتمزق وروحى تسحق بالعويل والبكاء..

وكأنه كابوس مرعب وسوف أنهض منه يوما ما.. على فكرة الأمل بالرجوع من سفر بعيد..

أما يكفيكى يا دنيا جراحا؟؟

ومرار الفراق وكأنكى ما شبعتى منها أزمانا كثيرة!!

وسيبقى القلب يتيما بعد رحيل الأحبة.. نصارع الذكريات والأقدار.. ولا نستظيع الفرار.. ولم يبقى سوى أطياف الراحلين.. وسلام ورحمة من الله على وجه ملاك لم تدنسه الدنيا… وسلاما على من أرهقه الحنين والحياة فى ظلمات من الليل الطويل… ولك الأمر يا الله…. 

رحمكم الله يا من رحلتم حلما جميلا مزهرا…

وإلى لقاء قريب فى جنات الفردوس….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى