مقال

الدكروري يكتب عن هارون بن عمران

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن هارون بن عمران

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن من أنبياء بنى إسرائيل هو نبى الله هارون عليه السلام، ونبى الله هارون بن عمران هو نبي من أنبياء الله الذين يؤمن بهم أتباع العقائد اليهودية والمسيحية والإسلامية وقد عاش النبي هارون مع أخيه النبي موسى عليهما السلام في مصر في عصر الفراعنة حسب العهد القديم والقران وفي الكتاب المقدس العهد القديم هو ابن عمران والاخ الأكبر لموسى ومريم وكان متزوج من إليشيفا وله أربعة أبناء، وهو نبي الله هارون بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وله من الأبناء وفق المصادر اليهودية، إيثامار، وأليعازر، وناداب، وأبيهو، وله من الأبناء وفق المصادر الإسلامية، شبر، وشبير، ومبشر، وحياته، وقد ورد أول ذكر لهارون في سفر الخروج.

 

عندما عينه يهوه إله اليهود مساعدا ومتحدثا باسم موسى الذي كان ثقيل الفم واللسان، وكان هارون الاداة لصنع كثير من المعجزات التي يرويها سفر الخروج، كتحويل مياه الأنهار إلى دم وصعود الضفادع، فمد هارون يده على مياه مصر فصعدت الضفادع وغطت أرض مصر، وأما في القران الكريم فيذكر نبى الله هارون أكثر من عشرين مرة، أحيانا على انه كان وزيرا لموسى فقال تعالى كما جاء فى سورة الفرقان ” ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا ” وأحيانا على انه المتحدث نيابة عنه فقال الله تعالى كما جاء فى سورة القصص” وأخى هارون هو أفصح منى لسانا فأرسله معى ردءا يصدقنى إنى أخاف أن يكذبون ” ولما كان القران الكريم يعطي هارون مكانة كبيرة ودورا هاما.

 

في صحبة اخيه فانه ينفي عنه صناعة العجل الذي عبده اليهود في غيبة موسى، وينسبه إلى شخص اسمه السامري وقد اعترض هارون عليه السلام على هذا العمل، وإن النبى هارون عليه السلام هو نبي من أنبياء بني اسرائيل، وهو أخ موسى عليه السلام ومن ذرية ابراهيم الخليل علي السلام أيضا، وقد ارسله الله ليقف مساندا لأخيه موسى عليه السلام، فقد كان فصيح اللسان، ذكي الكلمة وكان نبى الله موسى عليه السلام يعاني من تلعثمٍ في الكلام بسبب الجمرة التي أعطاه إياها فرعون، بسببها أصبح ثقيل اللسان ضعيف الكلمة لا يستطيع التحدث بفصاحة كأخيه هارون، لذلك دعا نبى الله موسى عليه السلام ربه وقال كما جاء فى سورة طه.

 

” قال رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى أشدد به أزرى وأشركه فى أمرى كى نسبحك كثيرا ونذكرا كثيرا إنك كنت بنا بصيرا ” فاستجاب الله تعالى لنبيه موسى عليه السلام، وأمر هارون بأن يساند أخاه ويقف معه جنبا إلى جنب كي يساعده ويكون لسانه الفصيح الذي حُرم منه، فيستقوي به ويكون حجته الدامغة والقوية، فقد قال الله تعالى ” قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد مننا عليك مرة أخرى”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى