التكنولوجيا الحديثة.
واثارها على تطور المجتمع …
بقلم : احمد سلامة
اعتز وافتخر بانى قديم ومن جيل كان يحترم كل شيئ بداية من جمع العملات القديمة والكتب حتى الاحترام المتبادل مع الاصدقاء والاهل والاقارب وخاصة كبار السن الذين كنا نرى فيهم المثل والقيم وكنا نسعى للتقرب منهم للاستفادة من العلم والخبرة والتجارب ولم تكن هناك اى وسائل تكنولوجية حديثة ولم يكن هناك سوشيال ميديا وفيس بوك وكان التواصل يعتمد على الزيارات المباشرة وخاصة فى المناسبات
وكان هناك طقوس محددة خلال هذة الزيارات حيث كان يتم التنبيه على الاطفال بضرورة الاحترام وعدم الايذاء او التخريب واتباع اداب معينة خلال تناول الطعام او الحديث او حتى قبول الهدية وبعد ان ظهر التليفون الارضى احدث طفرة كبيرة فى التواصل واقتربت المسافات والخدمات والمصالح ولم يكن هناك اى مظاهر لسوء الاخلاق اوالسلوك وكانت الدنيا بسيطة وسهلة ولم يكن هناك اى مظاهر للتجاوزات او الانفلات الاخلاقى .. كان المجتمع يعيش فى هدوء وسلام اجتماعى ونفسى وكان معدل الجريمة محدود جدا وكان هناك عادات وتقاليد واداب عامة يحترمها الجميع كان كل صغير يعتبر من اكبر منه سنا قدوة ومثل فكان يحترمة ويلتزم بتعليماتة وكان الكبير يعطف على الصغير ويقومة ويوجهه للافضل والاحسن دائما وبمرور الزمن والوقت ظهرت وسائل تكنولوجية حديثة كان منها مايسمى الجوال او النقال او الموبايل وبدا النت فالظهور وتطورت الشبكات وبدا النت فى الانتشار بقوة وظهرت وسائل التواصل الاجتماعى او السوشيال ميديا وبدا شكل المجتمع فى التغيير وبدات تختفى العادات والتقاليد والقيم شيئا فشيئا واصبحت المادة والمظاهر هى كل مايشغل البال وهى كل مايسعى الية افراد هذا المجتمع بدعوى التقدم والتطور فاى تطور واى تكنولوجيا لم تضف الى مجتمعنا سوى الخلافات والمشاكل والصراعات والجرائم وهذا على الجانب السلبى وهو الابرز وهناك الجانب الايجابى لهذة التكنولوجيا الحديثة حيث اتاحت سرعة التواصل وتقرريب ابعد المسافات بجانب الاهم وهو سرعة الحصول على المعلومات الا اننى من خلال تقيمى لكل المراحل السابقة من عمر المجتمع وماتلاها من تطور وتكنولوجيا يمكننى القول بان التكنولوجيا الحديثة لم تضيف جديدا بل اثرت على هويتنا وثقافتنا الاصيلة وبدا تظهر اجيال جديدة تختلف كل الاختلاف وتبتعد كل البعد عن العادات والتقاليد والقيم التى تربينا عليها ونشأنا بها ومن هنا يمكنا القول بان التطور والتكنولوجيا الحديثة ماهى الا وسائل اخترعتها اجهزة معينة للسيطرة على الفكر والعقل وضياع الهوية والقيم الراسخة لخلق اجيال جديدة وفق مناهج واستراتيجيات محددة ….
