مقال

من المسؤول

جريدة الاضواء

من المسؤول

بقلم/السيد شحاتة

بين الحين والآخر تظهر على المجتمع ظواهر سلوكية شاذة بل غريبة علي مجتمعنا

ظواهر هدامة وتنذر بكارثة اجتماعية وأخلاقية تدمر الأسر وتهدد إستقرارها وبالتالي استقرار المجتمع وهي ظواهر عديدة ومتعددة يجب التصدي لها ومنها علي سبيل المثال ظاهرة العنف الأسري وظاهرة إنتشار المخدرات بين الشباب وغيرها من تلك الأمور التي تضر بأي مجتمع وتهدم بنيانه

ولنبدأ بظاهرة قطع الأرحام والتي أدت إلي تفكك الأسر وإشتعال البغضاء والكره بينهم بل قد يصل الحال إلي قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق في مجتمع إسلامي كان يفخر بعلاقاته الاجتماعية المميزة

ففي عصر المادة التي للاسف هزمت وتحطمت علي عتباتها كثير من القيم والمبادئ وغلبت فيه الهوي والنفس الامارة بالسوء قطعت الأرحام والتي تعتبر من الكبائر

حيث شدد الإسلام والشرائع السماوية علي ذلك وحذروا من الوقوع في ذلك

حيث أن من عظم الرحم عند الله أنها متعلقة بعرش الرحمن حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصلته ومن قطعني قطعه الله

وهناك أسباب عديدة قد تتسبب في ذلك منها مثلا مسألة الميراث وعدم تقسيم التركة بين الوارثين والتي يترتب عليها الفرقة والقطيعة

وأغلب المشاكل تكون في تدخل الزوجة أو الزوج في تأجيج نار البغضاء بين الإخوة بعضهم البعض وبالتالي ينتقل للأبناء من بعدهم

وقد تصل إلي أروقة المحاكم حيث يستغل الشيطان حب الإنسان للمال ليرتكب كبيرة من الكبائر

حتي أصبح البعض منا يعتبر قطع الأرحام من أسباب الراحة النفسية له في مخاصمة أهلة وأقاربه
فكيف هانت عليهم الرحم التي جمعتهم وكيف له أن تهنأ نفسه بذلك

ولكن السؤال هنا ماهو الذي دفع الكثيرين الي قطع الأرحام ؟
وهل ضعف الإيمان بالنفوس هو السبب في ذلك ؟
وهل عدم الرضاء بقضاء الله وتحكيم شرع الله في تلك المسألة هو السبب؟
هل الطلاق بين الأقارب يعتبر من عوامل ذلك؟

وهل إنتشار وسائل التواصل الاجتماعي هي التي باعدت بين الإخوة في عدم السؤال والاجتماع بين بعضهم البعض سببا؟

وهل الجهل بعواقب ذلك والتكبر ونظرة الإستعلاء بين الأهل قد يكون سببا؟
أم أن النساء قد تكون سببا في الوسوسة في أذن الزوج وإقتيادة وراء ذلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى