مقال

الدكروري يكتب عن الرسول يشيع ولده إبراهيم

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن الرسول يشيع ولده إبراهيم
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة في وفاة ابراهيم ابن النبي صلي الله عليه وسلم الكثير، فعن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه في موت إبراهيم قال، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلقت معه فصادفنا أبا سيف ينفخ في كيره وقد امتلأ البيت دخانا فأسرعت في المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهيت إلى أبي سيف فقلت يا أبا سيف أمسك جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمسك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبي فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول قال فلقد رأيته يكيد بنفسه قال فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ” تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ”

ويصف أنس بن بن مالك رضي الله عنه حال وموقف النبي الكريم صلى الها عليه سلم، عند لحظة موت ابنه إبراهيم فيقول “دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبى سيف القين أي بمعني الحداد، وكان ظئرا لإبراهيم أي بمعني أب له من الرضاعة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف وأنت يا رسول الله؟ فقال يا ابن عوف، إنها رحمة، ثم أتبعها بأخرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ” رواه البخاري.

وقد قيل إن الفضل بن العباس غسل إبراهيم ونزل في قبره مع أسامة ابن زيد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على شفير القبر، وقال الزبير ورش قبره وأعلم فيه بعلامة قال وهو أول قبر رش عليه، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لو عاش إبراهيم لأعتقت أخواله ولوضعت الجزية عن كل قبطي، ويُذكر أن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم ودع في حياته كل أبنائه وبناته إلا فاطمة رضي الله عنها، ولم يكن وداعه لأبنائه إلا بقلب راض، محتسبا إياهم عند الله سبحانه، وقد وقع كسوف للشمس في عهد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، يوم وفاة ابنه إبراهيم، فظن الناس أن ما حصل له علاقة بوفاة ابن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، لكن النبي عليه الصلاه والسلام، أبطل ظنهم.

وأكد للمسلمين أن الخسوف والكسوف من آيات الله التي ليس لها علاقة بموت أو حياة أحد من البشر، فقال صلى الله عليه وسلم ” إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى