مقال بعنوان
مفهوم الشخص الذكي وصفاته
🖊محمد عامرعبدالرحيم مخيمر
الشخصية الذكية
الإنسان الذكي إنّ الذكاءَ على الأغلب صفةٌ فطرية ؛ تُولد مع الإنسان بدرجاتٍ متفاوتة ، لكنه يستطيع اكتساب بعض الذكاء ، عن طريق تطوير عاداته اليوميّة ، وطريقة حياته ، إلا أنّ الإنسان الذكيّ بالفطرة ، تبرز صفاته بشكلٍ أكبر ، وتكون تلك الصفات ظاهرةً للعيان ، ونستطيع من خلالها ، تمييز الشخص الذكي عن غيره ، وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن صفات الإنسان الذكي
يتمتع الإنسان الذكي بمواصفاتٍ تظهر في تصرفاته اليوميّة ، وأهدافه في الحياة ، ورغم أنّ بعض الأذكياء يعمدون إلى إخفاء ذكائهم عن الناس ؛ وفيما يلي نتحدّث بالعموم عن صفات الإنسان الذكي :
1 الشجاعة وحلّ المشكلات
إنّ الإنسان الذكي ؛ شجاعٌ بما فيه الكفاية ؛ ليواجه ظروفه الصعبة ، ومشاكل الحياة ؛ أمّا الشخص الذي لا يتمتع بهذ الصفة ، يُفضّل الاستسلام للمشكلة ، وتركها تتفشى على حساب حياته ، أو الهرب منها ، وإدارة الظهر بدلاً من البحث عن حل ؛ وطريقة حلّ المشاكل لدى الإنسان الذكي هي تلقي المشكلة بكل هدوء ، ثم محاولة معرفة الأسباب وراءها ، والبحث عن حلول مُجدية ، ومُمكنة.
2 القرار الجيّد في الوقت المناسب
يتميّز الإنسان الذكي بأخذه القرار الجيد ، في التوقيت المناسب ؛ إذ إنّ بعض القرارات تتسم بالمنطقية ، والفعالية في تحسين الحياة ، والوصول للأهداف ، وتجنّب المشكلات أيضاً ، لكن في حال تمّ اتخاذها ، وإخراجها إلى حيّز التنفيذ ، دون دراسةِ ملائمتها مع الوقت الصحيح ؛ لن تُحقق أيّ إفادةٍ أو منفعة.
3 تحكيم العقل
يواجه الإنسان العاطفي مشاكل كثيرة في الحياة ؛ لأنّه يعزل قراراته وتفكيره ، عن الواقع والحقائق ؛ أمّا الإنسان الذكي فيحكّم عقله في تقرير العديد من الأمور ، وتظهر منطقيته أيضاً ؛ خلال سلوكياته اليومية ، وتخلُصِه من الأنشطة غير المُنتِجة ، ومحاولة البحث عن أفضل الطرق لتحسين ظروف حياته ، وتسهيل استثماره للفرص ؛ بناءً على المنطق وليس التمنّي ؛ لذا يتميّز الذكي بأنّه شخصٌ عملي ، يفعل الكثير ، ويترك المشاعر للأمور والمواقف التي تتطلب ذلك.
4 الفضول
تزداد رغبة الإنسان الذكي في معرفة المزيد حوله ؛ فتراه يُكثر من طرح الأسئلة المنطقيّة ، ويوجهها لمن يحملون الإجابة عنها ، وهو دائم التطوّر والبحث عن المعلومات ، ولا يكتفي بتلقّي المعلومة ؛ بل يقوده فضوله للمزيد من المعلومات التفصيليّة ؛ التي تجعله مُدركاً لما يحيطه من أحداث ، وأنشطةٍ ، وظواهر ، أمّا الإنسان الذي يفتقد هذه الصفة ، فلا تعنيه المعلومات أو تدفّقها ؛ فهو لا يرى الأمور إلا ضمن مسارٍ واحد ، والمعلومات الكثيرة تُظهر عجزه عن التعامل معها.
5 التحدّي
لا يخشى الأذكياء المواقف الصعبة ؛ لأنّهم يُدركون مُسبقاً قدرتهم على التعامل معها ، وعندما تتعاظم المشكلة ؛ يلجأ الإنسان الذكي إلى رفع مستوى قدراته ليجابهها ، ويستطيع الوصول للحلّ ، وعندما تنتهي المشكلة بسلام يشعر بلذة المُنتصِر ، ولا يشمل التحدّي التعامل مع المشكلات في الحياة وحسب ، بل الوصول إلى الأهداف والمساعي المختلفة ، وتجريب الطرق العديدة في سبيل تحقيقها.