مقال

الدكروري يكتب عن ولادة الزبير بن العوام القرشي

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن ولادة الزبير بن العوام القرشي
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر التاريخية وكتب السيرة النبوية الشريفة عن الصحابي الجليل الزبير بن العوام الكثير والكثير فقد ذكرت أنه ولد الزبير بن العوام رضي الله عنه سنة ثمانى وعشرين قبل الهجرة، وقد أسلم بمكة قديما على يد أبو بكر الصديق، وكان عمره حينئذ خمسة عشرة سنة، وقد عذبه قومه لإسلامه، فقد كان عم الزبير يعلقه في حصير، ويدخن عليه بالنار ليرجع إلى الكفر، فيقول لا أكفر أبدا، وهكذا فقد أسلم الزبير بن العوام رضي الله عنه، على يد أبي بكر الصديق في ريعان شبابه إذ كان عمره حينها ستة عشر عاما، ولقد عُدّ من السابقين الأولين إلى الإسلام، ولقد شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد هاجر الهجرتين، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم.

بينه وبين عبد الله بن مسعود في المدينة المنورة، وكان الزبير بن العوام قد اشتهر بالفروسية والشجاعة، حتى قيل عنه إنه بألف فارس، وكان من الصفات التي عُرف بها الزبير بن العوام، هو وقوفه عند أوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وحُسن توكله على الله تعالى، ومن ذلك ظهر جوده وكرمه حيث كان ينفق متوكلا على الله برزقه، وكان وصيته لابنه إذا مات وهو عليه دين أن يستعين بمولاه ليقضي دينه، فيذكر ابنه أنه ما استعان بمولى الزبير إلا قضى عنه دينه، وإن الزبير بن العوام هو ابن عمة النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وابن أخ زوجته السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو من السابقين إلى الإسلام، وكان يُلقب بحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لأن النبي صلى الله عليه وسلم، قال عنه “إن لكل نبى حواريا وحوارى الزبير” وكان هو أحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده، وهو أبو عبد الله بن الزبير الذي بُويع بالخلافة ولكن خلافته لم تمكث طويلا، وكان الزبير هو زوج السيدة أسماء بنت أبي بكر المُلقبة بذات النطاقين، وكان الزبير هو أحد المهاجرين إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة المنورة مع زوجته السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، وكان ابنهما عبد الله أول مولود في المدينة للمسلمين، وعُرف الزبير بن العوام رضي الله عنه بشجاعته وبطولته وإقدامه، ومن المواقف التي تشهد على ذلك فتح المسلمين لمصر، فبعد أن استمر الحصار سبعة أشهر، واستعصى الأمر على المسلمين.

فبذل الزبير رضي الله عنه أقصى جهوده في سبيل الفتح، فأخذ سلما وأسنده إلى الحصن، وصعد، وأخبر المسلمين بأن يُجيبوه عند سماعهم تكبيراته، ثم رمى بنفسه إلى داخل الحصن، واستمر بالقتال حتى فتح الباب، ودخل المسلمون وكان الفتح،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى