مقال

الدكروري يكتب عن حكم سجدة السهو في الشريعة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن حكم سجدة السهو في الشريعة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن حكم سجود السهو، حيث اختلف الفقهاء حول حكم سجود السهو، حيث يرى الشافعية وبعض الحنفية بأنه سنة في الصلاة المفروضة وفي النوافل، بينما يرى البعض الآخر من الحنفية بأنه واجب، أما المالكية ففرقوا بين الزيادة والنقص في السجود، فاعتبروا النقص واجب والزيادة سنة، أما الحنابلة فيرون أن وجوبه في ترك ركن، أي عند ارتكاب أمر يبطل الصلاة بشكل متعمد، وسنة فيما غير ذلك، كالتسبيح في السجود، وأما عن أسباب سجود السهو بحسب الفقه الشافعي، هو أن يترك المصلى سنَة مؤكدة وهى تسمى الأبعاض، أو شك في تركه، وذلك كالتشهد الأول، أوقنوت الفجر، أما لو ترك سنة غير مؤكدة، كقراءة ما تيسر من سور القرآن.

فإنه لا يسجد لتركها عمدا أو سهوا، وأما إن ترك فرضا كالركوع، فإن تذكره قبل الركوع الثاني أتى به فورا، وإن تذكره بعد الركوع الثاني فإن الركوع الثاني يعتبر أول، وتلغى الركعة الأولى، ثم يتم صلاته ويسجد للسهو، وأما إذا تذكره بعد السلام من الصلاة فإن لم يطل الفاصل ولم يأت بفعل مبطل أو تكلم أكثر من ست كلمات وجب عليه القيام ويركع ويأتي بالباقي ويتشهد ويسجد للسهو، وأما الشك في عدد الركعات التي أداها، فعندئذ يفرض العدد الأقل، ثم يتمم باقي الركعات ثم يسجد للسهو، فمثلا لو شك هل صلى ثلاثة ركعات من العصر أم ركعتان، فيفرض أنه صلى ركعتين ثم يكمل ركعتين أخرتين ثم يسجد للسهو ويسلّم، أو أن يقوم بعمل منهي عنه يبطل الصلاة سهوا كأن يتكلم بكلمات قليلة.

أو أتى بركعة زائدة سهوا، أو أن يقوم بنقل شيء من أفعال الصلاة إلى محل في غير محله سهوا، كأن يقرأ الفاتحة في جلوس التشهد، أما عن كيفية سجود السهو بحسب الفقه الشافعي، فإن سجود السهو هو عبارة عن سجدتين كسجدات الصلاة، وينوي بهما المصلي سجود السهو، ومحلها في آخر الصلاة بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقبل السلام، ومثله كذلك بعد التشهد الأخير عند الحنابلة، إلا أنهما وبحسب نوع السهو فقد تكونان قبل السلام، أو تكونان بعده فيتبعهما تسليمتين أخريين، وأما عند الحنفيّة فطريقتها أن يسجد المصلي سجدتين بعد أن يسلم عن يمينه فقط، ثم يتشهد بعد السجدتين، ويسلم بعد التشهد، وأما عن المالكية فسجود السهو سجدتان يتشهد بعدهما قبل السلام أحيانا.

وبعده أحيانا أخرى بحسب السبب، ويقول المصلي في السجدتين كما يقول في أي سجدة، وهو قول سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أي دعاء مخصوص، وقد قال الإمام النووي سجود السهو سجدتان بينهما جلسه، ويسن هبئتها الإفتراش، ويتورك بعدها، إلى أن يسلم، وصفة السجدتين فى الهيئه والذكر صفة سجدات الصلاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى