مقال

الدكروري يكتب عن آراء فقهية حول صلاة التراويح

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن آراء فقهية حول صلاة التراويح
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير عن صلاة القيام أو صلاة التراويح، فروي عن الإمام أحمد أنه قال يقرأ بالقوم في شهر رمضان ما يخف على الناس، ولا يشق عليهم، ومن فاته العشاء إذا دخل الإنسان المسجد ووجد الناس قد فرغوا من صلاة العشاء وشرعوا في القيام، صلى العشاء أولا منفردا أومع جماعة وله أن يدخل مع الإمام بنية العشاء فإذا سلم الإمام قام وأتم صلاته، واختلاف لا يؤثر، لصنيع معاذ وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان يصلي العشاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ويأتي فيصلي بأهل قباء العشاء حيث تكون له هذه الصلاة نافلة، وليس له أن يشرع في التراويح وهو لم يصل العشاء، وأيضا يستحب أن يقنت في كل رمضان.

وهو مذهب عدد من الصحابة وبه قال مالك ووجه للشافعية، يستحب أن يقنت في النصف الآخر من رمضان، والمشهور من مذهب الشافعي، لا قنوت في الوتر، لا في رمضان ولا في غيره، وقال ابن القيم ” ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، في قنوت الوتر قبل أي الركوع أو بعده شيء ” وأما عن صلاة الشفع والوتر، فينبغي علينا جيدا أن نعلم فضل هذه الصلاة وأن نعلم أنه قد حافظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، على صلاة الوتر في الحضر والسفر، وكما أمر بتأدية هذه الصلاة في أكثر من حديث، ومنها ما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ” أوتروا قبل أن تصبحوا ” ويستحب للمسلم أن يحافظ على هذه الصلاة لما لها من الفضل والثواب.

وقد قيل أيضا عن صلاة الوإذا فاتته ليلا لعذر كنوم أو مرض فله أن يصلي مثلها شفعا، أي إذا كانت عادته أن يقوم الليل بخمس ركعات وانشغل عنها لعارض ما، فله أن يصليها نهارا ستة ركعات يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، وقد كان هذا هدي النبى صلى الله عليه وسلم، وسنته، فبعد أن فرض الله سبحانه وتعالى على العبد المسلم خمس صلوات يؤديها في اليوم والليلة، وجعله مُخيرا لأداء ما شاء من النوافل والسنن التي يتقرب بها إلى الله عز وجل، فإن جميع وقت المسلم في يومه وليلته يكون عبادة وطاعة لله سبحانه وتعالى، إلا تلك الأوقات المنهي عن الصلاة فيها، ومن أفضل الأوقات التي يتقرب بها العبد إلى خالقه وقت جوف الليل، ومن العبادات التي تؤدى فيه ما يعرف بصلاة التهجد.

وأما عن معنى التهجد، فهو يعرف التهجد بعدة تعريفات في اللغة والاصطلاح، فالتهجد في اللغة وهو بمعنى السهر، أي سهر الليل، ويصدق ذلك على صلاة الليل، فيقال تهجد في ليله، إذا صلى بالليل، والتهجد في الاصطلاح وهو الاستيقاظ في الليل لأداء الصلاة، وقد قال سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم “ومن الليل فتهجد به نافلة لك” وصلاة التهجد هى صلاة نافلة أثناء الليل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى