مقال

فلسفة عظيمة لتربية الأبناء

جريدة الاضواء

فلسفة عظيمة لتربية الأبناء

★اللواء.أ.ح. سامى محمد شلتوت.

• لاعب ولدك سبعاً، وأدِّبه سبعاً، وراقبه سبعاً، ثم إترك حبله على غاربه………..من أجمل ما قرأت..

٭ ️فأول مرحلة { لاعبه سبعاً }… يعني أول سبع سنوات لا يصحُّ فيها أن تؤدبه. لكن التأديب بليونة كونه طفل صغير…
هناك آباء لو أن إبنهم بكى في الليل يضربه وعمره سنتان!! فأول مرحلة لا يجدي فيها إلا الإكرام وأن تلاعبه فقط مع ترسيخ القيم أثناء اللعب…

٭ وثاني مرحلة { أدِّبه سبعاً }… يعني من سن سبعة إلى أربعة عشر..
إذا تكلم كلمة غير صحيحة، كلمة غير لائقة، معه حاجةً ليست له، يحب أن تبالغ في تأديبه . فبعد الوعي وترسيخ القيم يجدي التأديب .

٭ ️أما المرحلة الثالثة { راقبه سبعاً }..يعني من سن أربعة عشر إلي واحد وعشرين و هو سن المراهقة….
بعد أن بلغ الرابعة عشرة، شعر بكيانه، فلا هو راشد فيرضيك، ولا هو صغير تعلّمه ، هناك حساسية كبيرة جداً في هذا السِنّ..
هذا السِنّ يُحير الآباء والأمهات، إن عاملته كراشد يُخيب ظنّك ، وإن عاملته كطفل لا يحتمل !!
لذلك هنا جاء التوجيه براقبته سبعاً…..

٭ ️والرابعة { إترك حبله على غاربه }
… يعني بعد سِنّ الواحد وعشرين كُن صديقاً له..

• فإن نجحت في المراحل الثلاث الأولى، يغلب على الظن أنك تنجح في المرحلة الأخيرة سيكن ولداً أو بنتا صالحين … إن شاء الله.
‏ولكن حين تثق بأن بعد شقائك سعادة، وبعد دموعك إبتسامة، وبعد تعبك راحة، وبعد دُنياك جنة، تكون أدّيت عبادة عظيمة تسمى { حسن الظن بالله }.

• وضع هذه الكلمات نصب عينيك.. وكم تغاضيت عن أشياء أعرفها..
وكم تجاهلت قولا كان يؤذيني..
و كم أقابل شخصاً من ملامحه..
أدري يقينا و حقا لا يدانيني..
و كم تغاضيت لا جبنا و لا خورا..
هي المرؤة من طبعي و من ديني..
جازيت بالطيب كل الناس مجتهداً..
لعل ربي عن طيبي سيجزيني..
اللهم أخرج من أصلابنا ذرية صالحة تكون ذخراً لنا يوم نلقاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى