القصة والأدب

حكمة المولى لأنبات شجرة اليقطين لسيدنا يونس عليه السلام

جريدة الاضواء

حكمة المولى لأنبات شجرة اليقطين لسيدنا يونس عليه السلام

★اللواء.أ.ح. سامى محمد شلتوت.

• من أعظم القصص القرآنية قصة سيدنا يونس عليه السلام و المعجزة الإلهية التى تجلت فيها.
بعد أن خرج يونس عليه السلام من فم الحوت .
على الرمال عريانا مريضاً مغموما ..
لماذا أنبت الله له شجرة اليقطين ( الدُباء أو القرع ) ؟ و ليس الموز أو التفاح من الفاكهة ؟!

• تأتينا الإجابة من أهل العلم …
بأن النبي يونس عليه السلام بعد خروجه من الحوت ، لابد و أن كان ملتصقا عليه عوالق البحر من القشريات ، و هذه رائحتها تجذب الذباب و الهوام كما نعلم .
ورق شجر اليقطين هو الشجر الوحيد الذي ينفر منها الذباب لأنه يصدر فورمون ينفر منه الحشرات الطائرة .
كما أن ورق هذه الشجرة عريض فيحمي من أشعة الشمس .
أما الثمـرة ذاتها فتؤكل بمجرد أن تظهر ، فلا حاجة لإنتظارها حتى تنضج و تؤكل نيئة و مطبوخة .
كما لا يحتاج آكلها إلى شرب الماء لأنها تمده بكل ما يحتاجه جسمه .
و لكننا أغفلنا هنا أهم شيء .

• لقد كان يونس مريضا فكيف سيتغلب على هذه المشكلة ؟
فاليقطين يحتوى على مضادات حيوية طبيعية و خوافض للحرارة ، و منشطات لوظائف الكلى و الكبد و مهدئات للأعصاب و مضادات للصداع و قصور القلب و إلتهاب المسالك و الحروق و السعال و الربو .

• ونختم بلطيفة قرآنية.يقول الله سبحانه و تعالى ﴿فلولا أنه كان من المسبحين ، للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾.
هذا هو السبب فقط الذى جعل الله يتكفل بكل هذا الإعداد من أجل نبيه يونس .و لم يقل ﴿ لولا أن كان من المرسلين أو النبيين ﴾.بل قال ﴿ المسبحين ﴾.فالتسبيح و ذكر الله فى أيام الرخاء هي فقط من وقفت له شفيعاً فأزاحت عنه الغمة وقت الضيق .

★أكثروا من التسبيح و ذكر الله .
قال تعالى ﴿ و الذاكرين الله كثيراً و الذاكرات أعد الله لـــهم مغفرةً و أجراً عظيما ﴾…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى