مقال

الدكروري يكتب عن المسيح الأعور الكذاب

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن المسيح الأعور الكذاب
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت كتب الفقه الإسلامي أن الدّجل هو الخلط والتلبيس ويقال دجل إذا لبّس وموّه، والدجال المموه الكذاب، الذي يُكثر من الكذب والتلبيس، ولفظة الدجال أصبحت علما على المسيح الأعور الكذاب، وسمي الدجال دجالا لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم، والدجال يخرج من جهة المشرق من خرسان، من يهودية أصبهان، ثم يسير في الأرض فلا يترك بلدا إلا دخله، إلا مكة والمدينة فلا يستطيع دخولهما لأن الملائكة تحرسهما وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خرسان، يتبعه أقوام كأن وجوهم المجان المطرقة ” رواه الترمذي، والدجال رجل من بني آدم، له صفات كثيرة جاءت بها الأحاديث لتعريف الناس به.

وتحذيرهم من شره حتى إذا خرج عرفه المؤمنون فلا يفتنون به، بل يكونون على علم بصفاته التي أخبر بها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وهذه الصفات تميزه عن غيره من الناس، فلا يغتر به إلا الجاهل الذي سبقت عليه الشقوة، ومن هذه الصفات، أنه رجل شاب أحمر، قصير، أفحج جعد الرأس، أجلى الجبهة، عريض النحر، ممسوح العين اليمنى، وهذه العين ليست بناتئة أى منتفخة وبارزة ولا جحراء، أى غائرة، كأنها عنبة طافئة، وعينه اليسرى عليها ظفرة أى لحمة تنبت عند المآقي، غليظة ومكتوب بين عينيه ” ك ف ر ” بالحروف المقطعة، أو ” كافر ” بدون تقطيع، يقرؤها كل مسلم، كاتب وغير كاتب، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.

“الدجال ممسوح العين، مكتوب بيه عينيه كافر” ثم تهجاها “ك ف ر، يقرؤه كل مسلم” متفق عليه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدجال لا يدخل أربعة مساجد، المسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الطور، والمسجد الأقصى” رواه أحمد، وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه، أن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، ذكر الدجال ذات غداة، فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا، فقال “ما شأنكم؟” قلنا يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت، حتى ظنناه في طائفة النخل، فقال “غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم” رواه مسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى