غير مصنف

تعامل الأباء مع الأبناء

جريدة الأضواء

كتبت /أسماء الجوهري

نرى الكثير من الأباء والأمهات يربون أبنائهم بنفس الطريقة التي تربوا عليها، يتعاملون مع أبنائهم بقسوة شديدة، في إعتقادهم أنهم يربونهم تربية سليمة، مما قد يؤثر على حالتهم النفسية أو يتسببون في ضعف شخصية أبنائهم أو منهم من يتعود على العنف فيتحول لشخص مؤذي لكل من حوله ويتعامل بقسوة مع أي شخص مما يزرعون فيه الإجرام والبلطجة وهم غير مدركون أنه يرجع لتربيتهم من الأصل.

وغيرهم من الأباء والأمهات يفرقون في تعاملهم مع أبنائهم بين الولد والبنت بشكل ملحوظ مما يثير غضب الأخوات يزرعون الكره في قلوبهم تجاه بعضهم البعض، بسبب تفرقتهم في التعامل، كتلبية كافة متطلبات الولد في وقته ولا يستجبون للبنت، وإعطاء المصروف للولد ولا يعطون للبنت، شراء لبس جديد للولد أو السماح له بالخروج من المنزل متى يشاء ليلعب ويقضي وقته مع أصدقائه، يمنعون البنت من الخروج وغيره مما يؤثر بالسلب على تكوين أسرة متحابة يجعلون الكراهية بين الأخوة لبعضهم البعض.

وغيرهم من يدلعون ويدللون البنت وكأنهم لم يخلفوا غيرها ويحبسون حرية الولد ويشعرونه كأنه مش موجود ولا يلبون له أي طلب.

يكبرون ويكبر بداخلهم شعورهم بالتفرقة في المعاملة، مما يتسبب في نقص من شخصيتهم وتعاملهم مع الآخرين.

أما عن الدلع الزائد في التربية من الأباء لأبنائهم يجعلونهم غير قادرين على بناء بيت أو غير قادرين على تحمل المسئولية، كولد تربى وترعرع حتى أصبح شاب مقبل على الزواج وتزوج، لم يشتغل من قبل ولم يتعب في بناء شقته فالبتالي لا يتحمل ضغوطات الشغل، وإذا واجهته مشكلة بينه وبين زوجته ربما لم يقدر يحل أو يلجأ لأهله ليحلوا بدلاً منه، يهدمون حياة أبنائهم بتربيتهم.

حتى لو كانت بنت وتعودت على أن لا تفعل اي شيئاً في المنزل كطبيخ أو تنظيف البيت أو شراء طلبات أو غيره، تعودت على تلبية طلباتها في وقتها دون رفض طلب لها أو تأخره، فعندما تتزوج لا تتحمل كلمة من زوجها أو أهل زوجها، وإذا أرادت طلب ولم يستطع زوجها تلبيته أو تأخر، لسار غضبها وربما لجأت لأهلها تشتكي من زوجها.

مع إحترامي لكل أب وأم، أحتوا أبنائكم وصاحبوهم، لا تقسون عليهم وأجعلوا منهم أبناء أسوياء أقوياء يتحملون ضغوطات الأيام والعيشة.

ولمن يتعاملوا بالعنف والقسوة لأبنائهم حتى يكبروا ومازالوا يعاملونهم بنفس الطريقة، فإحتوهم أجعلوهم بالقرب منكم دائماً، أغمروهم با

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى