العقوبات الاقتصادية وتأثيرها السلبي

كتب / يوسف المقوسي

1) تاريخياً، كانت العقوبات على العراق(برنامج النفط مقابل الغذاء) كارثية بكل معنى الكلمة وأدّت الى كوارث إنسانية في العراق.

بعدها، باتت الدول تعتمد العقوبات الموجّهة الى أفراد وكيانات لأنها غير مخالفة للقانون الدولي الذي يحظّر العقوبة الجماعية.

2)العقوبات الآحادية لا تلزم الدول الأخرى التي تتمتع بالسيادة.

الاشكالية هي سيطرة الغرب على الآليات المالية الدولية، ومراقبة كل التحويلات.

عادة، يقومون أو يهددون بفرض غرامات أو عقوبات على كيانات (طرف ثالث) تخالف تلك العقوبات، أو تساعد الدولة المعاقَبة على التهرب من العقوبات.

3) بسيطرتهم على الآليات الدولية وحتى لو لم تلتزم معهم باقي الدول، وبسبب خوف الشركات والبنوك من العقوبات والغرامات الموجعة… تتحوّل العقوبات الأميركية الآحادية عملياً وواقعياً الى عقوبات أممية ولو أنها ليست كذلك بموجب القانون الدولي.

4) المشاكل المرتبطة بنظام العقوبات كسلاح سياسي

أ- تتحوّل بطريقة غير مباشرة الى عقوبات جماعية.

ب-الحكام لا يتنازلون تحت تأثير العقوبات.

ج- الشعوب لا تندفع الى تغيير النظام كما يحاول الغرب أن يدفعها تحت تأثير العقوبات.

د- قد ترتد على مطلقيها، أوروبا مثال.

5) بالنتيجة، سيصل العالم الى التخلي عن العقوبات كآداة سياسية:

– العالم يخلق بدائل موازية للآليات الدولية الغربية.

– باتت الدول محترفة في كيفية التفلت والتهرب منها

– تجويع الشعوب وخلق مآسي إنسانية يؤدي الى كره الشعوب لمن يفرض عليها عقوبات وليس لتغيير الانظمة