غير مصنف

سارق السعادة نظرة فلسفية

جريدة الأضواء

بقلم / اشرف عزالدين محمود

عرفتُ الحياةَ, وضِقتُ بجمع الظلالْ وأضجرَني أن نجوبَ التلالْ بالظلال نحدّقُ في حَسرةٍ خلفَ رَكبِ الليالْ،تسيرُ بنا القافلهْ،نجوسُ الشوارعَ في وَحْدةٍ قاتلهْ،إلامَ يُخادعُنا المبهَمُ?وكيفَ النهايةُ? لا أحدٌ يعلم،الظل لص يسرق السعادة ومن يعش بظله يمشي إلى طريق بلانهاية،سنبقى نسيرْ في ذُهولك الغريرْ،وألُمُّ الظلالَ كما كنتُ دونَ اهتمامْ ،عيونٌ ولا لونَ, لا شيءَ إلاَّ الظلامْ،شفاهٌ تُريدُ ولا شيءَ يَقرَبُ مما تريدْ،وأيدٍ تُريدُ احتضانَ الفضاءِ المديدْ،وقلبٌ يريدُ النجومْ،فيصفعُهُ في الدياجيرِ صوتُ القَدُومْ وأقصوصةٌ من يَرَاع السنينْ تضجُّ بسمعيك فتصرخ: آه!،أخيرًا عرفتُ الحياهْ فواخيبتاهْ!في نهاية الطريق يصلبه حزنه، تسمل عيناه بلا بريق. ويظل بلا صديق او رفيق.فقط يستظل بألأمل المستظل بأشرعة الذاكرة؟ لأن الامل اطول من كُل أجنحة الرغبات يجعلك تحلق بلا جناحين في سدرة الوهم..
فلنْ تلقى ظلّك ابدا، فلا أحد منا يلقى ظله، فقد تهْوي بعيداً..
أبعدَ من مملكة الأوراقْ ،يومَ لا تنضحُ الَبئْرُ بالأسرارْ
ولا تحْبَلُ الأشجارُ بالثِّمارْ! فلا تعش بظلك…ونحسَبُ أَن المنىستملأ يومًا مشاعرَنا العاصرهْ ونجهلُ أَنَّا ندورْ مع الوَهْم في حَلَقاتْ نجزِّئُ أيامَنا الآفلاتْ إلى ذكرياتْ
وننتظرُ الغَدَ خلفَ العُصورْ ونظل ندور وندور..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى