مقال

احترس هنا صيدليه

كتب :اشرف محمد جمعه
الصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى، حكمه تعلمناها منذ نعومه اظفارنا ، وهي حقيقيه بالفعل واهتمام الانسان بتوفير العلاج كانت
وما زالت من ضروريات البقاء.

فقد ظهرت اول صيدليه في عام 754 م في بغداد ، في عهد الخلافة العباسية وتطور الامر حتى اصبح الى ما عليه الان ، الا ان الوضع الان غير جيد لاسباب متعددة.

واولها واخطرها من وجهه نظري هي البائع في الصيدلية، والذي هو من المفترض ان يكون الصيدلي المؤهل للتعامل مع الأدوية، الا ان حقيقه ما يحدث على ارض الواقع مخالف تماما.

وبمتابعة الغالبية العظمى من الصيدليات نرى انه اعتاد اصحاب الصيدليات طلب فتيات مؤهل متوسط للوقوف بالصيدلية، وتقوم باستلام الروشتة من المريض.

وتقوم باعداد العلاج المطلوب، مع الاخذ في الاعتبار بخطوط الاطباء والتي هي مضرب المثل في السوء، والتي قد يختلط فيها اسماء الأدوية على الصيدلي نفسه.

فما بالنا بفتاه مؤهل متوسط إذا اخطأت ، ثم يتناول المريض علاج ربما يكون مخالف لما كتبه الطبيب المعالج له، المخاطر عديده على صحه المريض فمن يتحمل ما سيحدث للمريض .

وعند حدوث ما لا يحمد عقباه، اقصى ما سيفعله الصيدلي طرد تلك الفتاه، اضافه الى كتابه وتحديد اصناف العلاج او الروشتة بخط اليد ، وهذا مصدر اخر من مصادر الخطورة.

اذ من المفروض كتابته عن طريق الكمبيوتر حتى تكون الخطوط واضحه وبعيده تماما عن اي لبس ولا مجال للتشكيك فيها ، اضافه الى وجود الأدوية في الكثير من الصيدليات على الارفف ويعلوها الأتربة.

اما بالنسبه لوجود نوعيه معينه من الأدوية لابد من وجودها في مبردات (ثلاجه) و الغالبية العظمى من الصيدليات تستخدم المبردات المنزلية.

اعتقد انها ليست بنفس الكفاءة لما هو مصمم خصيصا لهذا الامر، اما الامر الذي لا يقل خطورة عما سبق ،هو صرف الكثير من الأدوية، بدون امر الطبيب .

انه بوابه هامه للتربح من بيع الأدوية المخدرة، هذا بجانب الاعراض الجانبية لها ،هناك جانب اخر وهو الأدوية المستوردة، والتي يتم الاعلان عنها ليل نهار في وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون .

انها تباع هنا وهناك بلا ضابط ولا رابط ولا رادع من القانون الا ما يتم ضبطه، غير ما يباع أون لاين ، بالطبع نرى حملات على فترات متباعدة من جهاز حمايه المستهلك ذلك الجهاز المستأنس.

وحملات لذر التراب في العيون انهم يعملون على حمايه المستهلك شكلا، ربما يكون العبء عليهم ثقيلا لمتابعتها سلع وأصناف عديده، فالقطاع الصيدلي في مصر يحتاج نظره.

في زحام المسؤوليات الملقاة على عاتق المسؤولين ، اعان الله الجميع ولكنها بالفعل تستحق الإشارة اليها وخطورتها على صحة الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى