خواطر وأشعار

غالية هي

جريدة الأضواء

عبدالباسط الصمدي أبوأميمه (اليمن)

 

في شارع امرؤ القيس

قبل عشرات السنين

أردنية بابتسامتها

السريعة على الطرقات

مرت من الشارع بصمت و سكون

و قلبي الأشعث من كثر المشي

يسمع صوت احتكاك جليد

رمقت وجهها بعد طلوع الورد

و أوراق الشجر ممزوجة بتراب

و هي خجولة كابتسامة حب

قمر بآحلى طلعة و آحلى ظهور

تمشي في ضوء النهار

ياسمينة بظلها و عطرها

تتحرك كجليد يتحرك فوق النهر

حين بدت هبطت بهدوء

بحنايا القلب

تماما حين بدت

وجدت الفرح بلا موعد

سهامها لما ابتدت مذهلة

كالغيم امطرت و اطربت

حشاشة القلب

و قارة الحب في صدري

و نظرة وقت الشروق

سرعت من نبضات قلبي

يكاد النبض يأخذ بالإرتفاع

و يكاد القلب يعبر حدوده

غالية هي وجميلة جدا

و مثلها لم ير القلب قط

عيناها سر جمالها

و جمالها يفوق كل خيال

هي لو طلبت

بأن تعبر من قلبي خط

تتهيأ الخطوط كلها

و تتبارى جنب إلى جنب

و بالنسبة لي أنا هي لحظة فرحي

كان الصبح جميلا جدا

يوم اشرقت كشمس العيد

سحرتني بعقلها في وقت الشروق

و عبرت قلبي

عبر خطوط القلب بأكملها

لما اشرقت

اشتعل القلب فرحا على فرح

بمعيار و ميزان و نبض بكلمات

تضيء الليالي

و تنقش في الصخور العواليا

و لما التقت عيني بعينها

أطلت النظر ليلا وراء ليل

رأيت جليدا يتحرك فوق البحر

و دخان يتصاعد بسبب الجزر

و رأيت مياه مجلدة تجري بالشريان

كانت هنا تمشي

و كانت نسيم الروح

بعدما اقتربت من مساحات الحب

لوحت للقلب بصمت الحروف

في وقت الغروب و راحت

راحت و ما كلمتها لساني

القلب تدخل بحب

و لم يترك للكلام حروف

و تمنى لها ألف سلامة

ضاع الكلام ليال و ليال

عجزت عن النوم للصبح

و الأيام كانت تجري

أشبه بجري دموع الورد

لا النبض بالقلب سكن

و لا جفت في

سواكن دموع الورد

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى