غير مصنف

الفقية ابن الهاد الليثي

جريدة الأضواء

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الكثير والكثير عن الصحابة والتابعين رضوان الله تعالي عليهم أجمعين ومن بينهم التابعي ابن الهاد الليثي هو الفقيه أبو الوليد المدني ثم الكوفي عبد الله بن شداد، وقال عطاء بن السائب، سمعت عبد الله بن شداد يقول ” وددت أني قمت على المنبر من غدوة إلى الظهر، فأذكر فضائل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم أنزل، فيضرب عنقي، قلت هذا غلو وإسراف، فقد سمعها خالد الطحان من عطاء، وأما عن والده فكان شداد بن الهاد الليثي وهو صحابي، واسم الهاد أسامة بن عمرو وهو الهادي بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوراة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي حليف بني هاشم، وكان شداد بن الهاد الليثي.

سلفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأبي بكر الصديق ولجعفر بن أبي طالب ولعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم لأنه كان زوج السيده سلمى بنت عميس، أخت السيده أسماء بنت عميس وكانت أسماء بنت عميس هى امرأة جعفر بن أبى طالب، وبعده كان أبي بكر الصديق، وبعده كان علي بن أبى طالب، وهي أخت السيده ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، لأمها وقد سكن شداد المدينة ثم تحول إلى الكوفة وكان من روايته للحديث أنه عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه أنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر وهو حامل أحد ابني ابنته الحسن أو الحسين، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه عند قدمه اليمنى ثم كبر للصلاة فصلى.

فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها فرفعت رأسي من بين الناس فإذا النبي صلى الله عليه وسلم، ساجد وإذا الصبي على ظهره فرجعت في سجودي فلما قيل يا رسول الله لقد سجدت سجدة أطلتها فظننا أنه قد حدث أمر أو كان يوحى إليك ” قال كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله “وأما عن عبد الله فقد كانت أمه هى السيده سلمى بنت عميس الخثعمية وهى صحابية، وكان أبوها عميس بن معد بن تميم بن الحارث بن شهران بن خثعم، وكانت أمها هى السيده هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش، وقيل عن السيده هند أم سلمى بأنها أكرم عجوز على وجة الأرض أصهارا، وقد أسلمت سلمى قديما مع أختها أسماء بنت عميس، وتزوجت سلمى من حمزة بن عبد المطلب.

عم النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له ابنته أمامة التي كانت بمكة فأخرجها الإمام علي بن أبي طالب، في عمرة القضاء، فأختصم فيها علي وزيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وأراد كل واحد ضمها إليه وكفالتها، فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم، لجعفر بن أبي طالب لأن خالتها أسماء بنت عميس كانت زوجته، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ” إن المرأة لا تنكح على عمتها ولا على خالتها ” وكان بعد استشهاد أسد الله حمزة بن عبد المطلب، في غزوة أحد سنة ثلاثه من الهجره، قد تزوجها شداد بن الهاد الليثي، فولدت له عبد الله بن شداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى