غير مصنف

(( قيمة العمل في بناء المجتمع )) في ندوة لإعلام بورسعيد و القومي للمرأة و حي المناخ

جريدة الأضواء

متابعة – علاء حمدي

عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة و حي المناخ ندوة موسعة تحت عنوان « قيمة العمل في بناء المجتمع » بحضور الدكتور منصور بكري رئيس حي المناخ و فضيلة الشيخ جمال عواد وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد و الأستاذة مرفت الخولي المقرر المناوب للمجلس القومي للمرأة ببورسعيد و الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذ محمد فرغلي مدير العلاقات العامة بالحي و مجموعة كبيرة من العاملين بالحى .
افتتح الدكتور منصور بكري فعاليات الندوة بالتأكيد على حرص حي المناخ على التعاون مع مركز إعلام بورسعيد و المجلس القومي للمرأة لعقد أنشطة للتوعية بأهم القضايا المطروحة على الساحة للتأكيد على دعم السلوكيات و القيم الايجابية في المجتمع .
وتحدثت الأستاذة مرفت الخولي عن جهود المجلس القومي للمرأة في دعم قضايا المرأة في مختلف المجالات و مساندتها في الحصول على حقوقها المجتمعية و عن دور المجلس في التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال عقد دورات تدريبية عن مهارات اقامة و تشغيل و تمويل المشروعات الصغيرة و مشروعات الحرف اليدوية و أن المجلس يقوم بتنظيم المعارض لتسويق تلك المنتجات و أكدت أن العمل و الانتاج يعزز قيمة المرأة و يمكنها من مساندة أسرتها و أولادها و مجتمعها .
و أكد فضيلة الشيخ جمال عواد على أن العمل في الإسلام ليس مهمته الوحيدة كسب المال وجمعه للإنفاق على الأسرة و الأبناء بل يعتبر العمل عبادة فمفهوم العبادة في الإسلام واسع يشمل كل من العبادات المفروضة وأيضاً العمل والسعي في مصالح الأهل والنفس قال تعالى -: (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون) ومن خلال العمل يقوم الإنسان بوظيفة عمارة الأرض .
و أضاف أن الله – تعالى – قال -: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُون) فلم يخلق الله -تعالى- الإنسان في هذه الدنيا عبثاً كما أن ترك العمل و البطالة فيه ضياع للنفس والأسرة وهذا سبب لكسب الإثم فتارك العمل آثم أضاع حقّ نفسه و حق أهله الذين يعتمدون عليه في معيشتهم و أن العمل في الإسلام وسيلة كسبٍ للرزق و أن الله أمر بالسعي لكسب الرزق قال -تعالى-: (فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ) .
و أشار الى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصف الطعام الذي يأكله الإنسان من عمل يده بأنه خير طعام في الدنيا حيث قال -: (ما أكل أحد منكم طعاماً في الدنيا خير له من أن يأكل من عمل يده) و أن الأنبياء كانوا أصحاب صنائع يكسبون بها رزقهم فسيدنا يوسف عليه السلام مع أنه نبي إلا أنه طلب العمل فقد قال الله -تعالى- عنه : (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ) وعن سيدنا داود: (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ) أي صناعة الدروع وهي صنعة شاقة وقال -صلى الله عليه وسلم-: (ما من نبي إلا ورعى الغنم) ، و أن ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال : ” لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة وإن الله -تعالى- إنما يرزق الناس بعضهم من بعض”.
و في نهاية اللقاء أكد المحاضرون على أن العمل الشريف يعد سبباً في اختفاء بعض المظاهر السلبية في المجتمع كالسرقة و التسول و يؤدي إلى كفاية الأسر وعدم حاجتها للمعونة والصدقات ويبدل حال الانسان من مستهلك إلى منتج و يرفع قيمة الفرد في المجتمع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى