غير مصنف

ابن الجد بن العجلان الأنصاري

جريدة الأضواء

بقلم / محمـــد الدكـــروري  

ذكرت المصادر التاريخية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن الإمام معن إبن عدي وهو ابن الجد بن العجلان الأنصاري العجلاني العقبي البدري ، من حلفاء بني مالك بن عوف من سادة الأنصار، وكان يكتب العربية قبل الإسلام، وهو صحابي من بلي، كان حليفا لبني مالك بن عوف من الأوس، بايع بيعة العقبة مع السبعين، وشهد مع النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم المشاهد كلها، ثم شارك في حروب الردة، وقتل في معركة اليمامة، وكان معن بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي القضاعي من حلفاء بني مالك بن عوف من الأوس، وكان ممن يكتب باللغة العربية قبل الإسلام، وأسلم معن بن عدي قديما في بيعة العقبة مع السبعين، ولما هاجر النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم إلى يثرب. 

آخى بين معن وزيد بن الخطاب، وشهد معن مع النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم المشاهد كلها، وكان لمعن بن عدي موقفا يوم وفاة النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم حين لقي هو وعويم بن ساعدة أبا بكر وعمر يوم السقيفة، فقالا لهما لا عليكم أن لا تقربوهم، واقضوا أمركم، كما روى عروة بن الزبير وابن عمر أن الناس بكوا على النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم فقالوا “ليتنا متنا قبله، نخشى أن نفتتن بعده” فقال معن لكني والله ما أحب أني مت قبله حتى أصدقه ميتا، كما صدقته حيا، وشارك معن بن عدي في حروب الردة في جيش خالد بن الوليد الذي وجّهه طليعة له على رأس مائتي فارس يوم اليمامة وكان ذلك في السنة الثانية عشر من الهجرة، وفي تلك المعركة قتل معن بن عدي. 

وقال ابن سعد وله عقب اليوم، وقال ابن الأثير معن بن عدي بن العجلان البلوي، هو حليف بني عمرو بن عوف عقبي بدري مشهور، قلت هو أخو عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي حليف بني عمرو بن عوف، وكان عاصم سيد بني العجلان وهو والد أبي البداح بن عاصم وشهد عاصم بدرا أيضا وحديثه في السنن الأربعة، وكما ان من أئمة الإسلام هو الإمام موسى بن هارون هو راوي من رواة الحديث النبوي الشريف، اسمه أبو عمران موسى بن هارون البزاز، وهو إمام وحافظ ومحدث وحجة ناقد، ومحدث العراق، وقد قال الخطيب كان موسى ثقة حافظا، وقال أبو بكر الصبغي ما رأينا في حفاظ الحديث أهيب ولا أورع من موسى بن هارون، وعن محمد بن العباس قال قرأ على أبو الحسين ابن المنادي وأنا أسمع. 

قال أبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله البزاز كان أحد المشهورين بالحفظ والثقة ومعرفة الرجال، وموسى بن هارون ابنه الإمام الحافظ الكبير الحجة الناقد، محدث العراق أبو عمران، البزاز، وولد سنة مائة وأربع عشر من الهجرة، وسمع من علي بن الجعد وأحمد بن حنبل ويحيى الحماني وخلف بن هشام ويحيى بن معين وابن أبي شيبة ووالده ، وطبقتهم، وصنف الكتب واشتهر اسمه، وروى عنه خلق كثير، منهم أبو سهل بن زياد وجعفر الخلدي ودعلج السجزي وأبو بكر الشافعي وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن إسحاق الصبغي والقاضي أبو الطاهر الذهلي قاضي مصر، وقال الصبغي ما رأينا في حفاظ الحديث أهيب ولا أورع من موسى بن هارون، وقال الحافظ عبد الغني بن سعيد. 

أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، علي بن المديني في زمانه وموسى بن هارون في وقته والدارقطني في وقته، وقال أبو عبد الله الحاكم سمعت أبا سهل بن زياد يقول كان إسماعيل القاضي يجلس موسى بن هارون معه على سريره، ينظر في كل ما يقرأ عليه، يعني ليتقنه له هذا مع ثقة إسماعيل وجلالته في العلم والحديث، لكنه شاخ، وناطح التسعين فخاف أن تزل قدم بعد ثبوتها، وقال أبو بكر الخطيب كان موسى ثقة حافظا، وقيل كان موسى كثير الحج فكان يقيم ببغداد سنة ويحج ويجاور سنة وأظنه كان يتجر في غضون ذلك، ومات الإمام موسي بن هارون في شهر شعبان ، سنة مائتين وأربع وتسعين من الهجرة وله ثمانون عاما .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى