غير مصنف

رئيسة جديدة لتويتر

جريدة الأضواء

متابعه : عبدالله اسماعيل حماده

أعلن الملياردير إيلون ماسك، اليوم الجمعة الماضية ، إن ليندا ياكارينو Linda Yaccarino، الرئيسة السابقة لمبيعات الإعلانات في شركة NBCUniversal، ستخلفه في منصب الرئيس التنفيذي الجديد لشركة تويتر.
وقام ماسك بالإعلان عن الخبر من خلال تغريدة له على حسابه بموقع تويتر بعد ساعات فقط من إعلان قناة NBC العالمية أن ياكارينو ستغادر الشركة.
وقال ماسك إن ياكارينو ستركز بشكل أساسي على العمليات التجارية، بينما سيركز هو على تصميم المنتجات والتكنولوجيا الجديدة، وفقًا لشبكة NBC news
وكان ماسك، قد أعلن عن قراره بتعيين رئيسة تنفيذية جديدة لتويتر عبر تغريدة بحسابه على تويتر أمس الخميس، مشيرًا إلى أنها سوف تبدأ عملها في خلال 6 أسابيع.
وقال ماسك في تغريدته: “سينتقل دوري إلى منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ومسؤول التكنولوجيا، والإشراف على المنتجات والبرامج وأجهزة الكمبيوتر”.
وأعلنت شركة NBCUniversal اليوم عن رحيل ياركينو التي قالت في بيان صحفي: “لقد كان شرفًا عظيمًا أن أكون جزءًا من NBCUniversal وقيادة الفريق الأكثر روعة.. لقد أحدثنا تحولًا في شركتنا والصناعة بأكملها، وأنا فخورة جدًا بما أنجزناه معًا، وممتنة لزملائي ورؤسائي، وخاصة بريان روبرتس ومايك كافانا وفريق قيادة الشركة بأكمله”.
تنحي ماسك
وسبق أن أعلن ماسك من قبل أنه سيتنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي للشركة، ولكن فقط عندما يجد من يخلفه في هذه المهمة، وذلك بعد أن طرح استطلاعًا للرأي بشأن بقاءه في منصبه وصوت فيه ملايين المستخدمين لصالح تنحيه.
وشارك في الاستطلاع أكثر من 17 مليون شخص، صوت 57.5% منهم بـ”نعم” لصالح رحيل ماسك عن رئاسة تويتر، مقابل 42.5% أيدوا بقائه.
وتفاعل ماسك مع عدد من مستخدمي تويتر حول هذا الأمر إذ رد على أحدهم بالقول: “السؤال ليس العثور على مدير تنفيذي، وإنما العثور على مدير تنفيذي يمكنه إبقاء تويتر على قيد الحياة”.
ووفقًا لشبكة CNN فقد قال ماسك، في تغريدة سابقة، إنه بعد تقديم الاستقالة قد يستمر في ممارسة تأثير كبير على عملية صنع القرار في تويتر.
رئيسة تويتر الجديدة
من جانبها قالت “وول ستريت جورنال” إن ليندا ياكرينو تعمل منذ أكثر من 10 سنوات كمديرة للإعلانات والشراكات العالمية بشركة NBCUniversal، ولها دور كبير في إيجاد أفضل الطرق لقياس فعالية الإعلانات، بالإضافة إلى دورها في إطلاق خدمة “بيكوك” للبث.
كما تشرف ياكارينو على نحو 13 مليار دولار من عائدات الإعلانات السنوية، ولها علاقات وثيقة مع وكالات التسويق والإعلانات الكبرى حول العالم، ويعرف عنها مهاراتها في التفاوض، ويصفها عاملون في صناعة الإعلانات بـ”المطرقة المخملية”.
وبهذه الصفات والإمكانيات تعد ياكرينو الخيار الأفضل لإيلون ماسك لتعويض خسائره الكبيرة في مجال الإعلانات، خاصة وأن نحو 37 شركة من كبار المعلنين أحجموا عن الإعلان في تويتر خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد قيامه بشراء الشركة.
ويأتي إعلان ماسك عن الرئيسة التنفيذية الجديدة لتويتر قبل أيام من استعداد ياكارينو لتنظيم أحد أكبر المؤتمرات الترويجية السنوية لشركتها NBCUniversal في نيويورك، حيث ستقوم بإقناع أصحاب العلامات التجارية الكبرى بالالتزام بشراء إعلانات بمليارات الدولارات في المواسم المقبلة.
قيادة متخبطة
وكان إيلون ماسك قد اشترى موقع تويتر مقابل 44 مليار دولار، في أواخر أكتوبر الماضي، لكن فترة إدارته القصيرة للشركة كانت مضطربة، وشهدت العديد من الأزمات، لعل أبرزها فصل كبار موظفي الشركة وعدد كبير من العاملين فيها. وفقًا لموقع “سكاي نيوز عربية“.
كما قامت ماسك بتعليق حسابات مجموعة من الصحفيين البارزين، بسبب مخاوفه من نشر بيانات تتعلق بطائرته الخاصة، وهو ما أثار موجة غضب واسعة حول العالم، لكنه اضطر لاحقًا لإعادة حساباتهم بعد طرحه لاستطلاع رأي حول هذا الأمر.
وسبق أن قام ماسك بالتخلى عن تطبيق قواعد المعلومات الخاطئة الخاصة بـ COVID-19، كما دعا إلى توجيه تهم جنائية ضد الدكتور أنتوني فاوتشي، أكبر خبير أمريكي في مجال الأمراض المعدية.
كما أحدث ماسك اضطرابًا كبيرًا في المنصة بسبب إصراره على دفع أصحاب العلامات الزرقاء اشتراكًا شهريًا مقابل استمرار توثيق حسابهم.
وتسبب قراره بإزالة العلامة الزرقاء في ظهور حسابات مزيفة حصل أصحابها على العلامة مقابل دفع الاشتراك بينما لم يحتفظ بها المشاهير الحقيقيون لرفضهم دفع الاشتراك، مما اضطر ماسك في النهاية لإعادة العلامة الزرقاء للجميع مرة أخرى.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد أصبح تويتر أكثر فوضوية وإرباكًا تحت قيادة ماسك بسبب سياساته المتذبذبة وقراراته المتسرعة التي يصدرها ثم يعود بسرعة لسحبها أو تغييرها.
كما أن مستثمري Tesla سئموا من انشغال ماسك بفوضى تويتر التي تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، والتي يقولون إنها صرفت انتباهه عن شركة السيارات الكهربائية، مصدر ثروته الرئيسي.
واستخدم ماسك أيضًا أسهمه في الشركة لتمويل الاستحواذ جزئيًا على Twitter، وانخفضت أسهم Tesla بنسبة 35% منذ أن استحوذ ماسك على تويتر في 27 أكتوبر، مما كلف المستثمرين خسائر بالمليارات، لذلك فإذا انتهت فترة رئاسة ماسك لتويتر، فسيكون ذلك أمرًا إيجابيًا كبيرًا لمالكي سهم Tesla.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى