غير مصنف

سحرة فرعون

جريدة الأضواء

 كتب: اشرف محمد جمعه 

نبي الله موسى (عليه السلام) بعد ان ابلغ فرعون بالدعوة الى الله ،واجه السحرة والذين من طبيعتهم تغيير فكر الناس، وهذا ما يفعله الاعلام في زماننا هذا والذي ظهر دوره جليا في استخدام بعض الأنظمة السياسيه في بعض الاوقات.

 للتأثير على توجهات الناس ،وفي هذه الآونة الحالية له تأثير في سلوكيات الناس، وهذا يظهر بوضوح في الاعمال الدراميه، والتي كانت تحث الناس على العمل والالتزام والبر بالوالدين الى اخره.

 الا انه ظهر مؤخرا امتلأت الاعمال الدراميه بالتلفزيون، بالعديد من مشاهد العقوق والبلطجة والهروب من منزل الزوجية بداعي الحب، وتعاطي المخدرات والخمور والقتل وكل هذه الاشياء وغيرها.

هذا يجذب انتباه المراهقين الذين يحاولون بعد ذلك تقليدها ، ونظرا لحداثه اعمارهم فان عنصر الخبرة بالحياة يكاد يكون مفقود، فتظهر جوانب غير مقبولة في تصرفاتهم ، يرفضها العرف والدين.

 ولكن ما ابحث عن اجابه شافيه عنه هو، من المستفيد من نشر الرسائل والسلبيات ؟ والتي لا نكاد نرى عملا دراميا الا وفيه الخيانة والرقص والعري والخمور واي شكل من اشكال الفساد.

 من المستفيد؟ ولماذا الاصرار على ذلك ؟ فكما قالوا الاموال التي يتم انفاقها على انتاج هذه الاعمال لنقل الواقع امام المشاهد ، لو تم صرفها على تغيير الواقع مباشره لغيرته للأفضل.

 ولكن يبدو تماما ان هذا ليس هو المطلوب ، تغيير الواقع للأفضل ليس في دائرة اهتمامات القائمين على العمل ، فالعلاقات الاجتماعية داخل العائلة الواحدة بل وداخل الأسرة الواحدة.

 اصبحت في اسوا مراحلها ما بين الابناء وابائهم وبين الاشقاء وبعضهم البعض، بسبب الطمع في حق الاخر اضافه الى استخدام الالفاظ الحاده والخارجة عاده فيما بين الجميع وبعضهم البعض، حتى في حالات الدعابة والكلام العادي.

 واحيانا لا يكون هناك حرمه لوجود امرأه اوطفل في المكان، وبالطبع عندما يخرج اطفالنا في سن المراهقة وما قبلها في هذا الجو الملغوم من دراما تلفزيونيه واعلام يتحدث هنا وهناك وكبار يتواصلون بألفاظ مختلفة.

 لابد وان يتشبع هذا الجيل بهذا الانحراف السلوكي، والذي يصبح فيما بعد جزء من تركيبه كل منهم وهو بالفعل ما حدث، وهذا ما نعيشه.

 ان المؤشر ينحدر الى الاسفل، ودائما ما نتندر ونقول ( ايه اللي حصل ما كناش كده) وللأسف تركنا تربيه ابنائنا للتلفزيون واليوتيوب والتي توك .

 ولم يعد في حياتنا مكان للحرام والمكروه والعيب وما يصحش واحترام الاكبر سنا، والاصول فأصبحت حياتنا تربه موبوءة وخصبه لكل شر في المجتمع الخوف على ابنائنا وبناتنا واطفالنا.

 اتمنى ان نستفيق ونعود كما كنا، نحن الامه الوحيدة التي ماضيها افضل من حاضرها ، وقد اندهشنا جميعا اثناء متابعه مونديال قطر مؤخرا، من سلوكيات جماهير اليابان بعد نهايه مبارياتهم.

 اذا بهم يقومون بتجميع مخلفاتهم ويتركون مكانهم نظيفا، انها سلوكيات يتم غرسها في الاطفال حتى يستقيموا و هم كبار، ليت اعلامنا والدراما خاصتنا تقدم هذه النماذج الجيدة.

 واستمرار الحث على العمل والنظافة ومكارم الاخلاق التي حثنا عليها ديننا الحنيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى