غير مصنف

المشخصاتي والأراجوز

جريدة الأضواء

كتب: اشرف محمد جمعه

نعيش بين متناقضات متعددة وغريبه بين ما نعيشه وما نحلم به، فالأعلام مشغول هذه الايام بأحد الممثلين والذي تجاوز الثمانين من عمره ، والعناوين البراقة بانه قدم لمصر الكثير والكثير.

ولا اعلم ماذا قدم غير الفساد والانحلال والتفكك الاسري وصوره للزوج الغير مسؤول والانفلات وشخصيه المحامي الفاسد وكل الشخصيات من المرتشي الى الزوج الخائن والمخدوع الى اخره.

هل هذه صور وقدوه للشباب ؟ ماذا استفاد المجتمع من نموذج لشخص حياته ما بين غرف النوم والزنا والخمور والنساء والمخدرات والبلطجة؟ انها زوبعة يشجعها العاملون في هذا المجال.

هذا ما يقومون بالاحتفال به مشخصاتي ادواره تحض على الرذيلة في قالب كوميدي ، في الوقت نفسه لم نسمع احدا يحتفل بعيد ميلاد احد العلماء في مراكز البحوث او أساتذة الجامعات او علماء الدين .

الجميع يتم توجيهه في هذا الاتجاه كيف لأمة يحتفي اعلامها بأشخاص الفائدة من ورائهم صفر ، ونتجاهل من هم احق بهذا الاهتمام الهذا الدرك وصلنا.

كيف نحلم ان تصل بلادنا الى المكانة اللائقة بها بين الامم ، ونتجاهل التعليم والمثقفون وأرباب الوعي ، لقد جعلنا قدوه الشباب لدينا المشخصاتيه والراقصات ومن هم على شاكلتهم.

الفن شيء راقي ويسمو بسلوكيات الانسان، ولكن عندما يقوم به هؤلاء وبهذا الفكر والاسلوب الوضيع، وكل ما يحرك الغرائز فأي رساله يحملها اولئك القوم، واذا اعترض احد على هذا الاهتمام المبالغ فيه ورفع قيمه احدهم.

بادروا باتهامه بالتخلف وانه عدو للثقافة وانه اخوان ( تهمه معلبه لكل من يخالف افكارهم) او داعشي اهم شيء الا يعترض على هذا المستنقع.

فمنذ يومين او ثلاثة خرجت علينا احداهم تسب الشعب المصري بألفاظ قبيحة، ولم يخرج اعلامي واحد او احد المنتمين لهذا الوسط برفض تصريحها وسبها للناس، بانهم ( بهايم وان الفنانين اسيادهم وان 99% من الشعب ما لهمش لازمه) .

هل اعترض احدهم على سفاله هذه الحيزبون، اطلاقا وكأنهم لم يسمعوا شيئا، لم نرى اعمالا تحض على العمل والنظافة والأمانة واحترام الاكبر سنا و تقويم سلوكيات واخلاق الناس.

وعلى ذلك نجد من يطلقون عليه الزعيم لم يقدم رجال الدين الا في سوره ارهابي له تصرفات مريبة، ويسعى لسفك الدماء او صوره هزليه للإضحاك، هكذا يتم تصوير الرموز.

يحاربون الدين بشكل غير مباشر في قالب محبوب وكوميدي، انها دنيا المتناقضات فان لم يعتدل الميزان في بلادنا، ونرفع من قيمه العلماء والاكاديميين والاطباء والحرفيين فلا مستقبل لبلادنا .

يجب ان لا يتم رفع قيمه هؤلاء اكثر من اللازم فهم مشخصتيه عملهم الترفيه فقط، فلن ترتفع اعلام بلادنا الا بالإخلاص في العمل والإنتاج والحفاظ على الثوابت الدينية والحضارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى